يواجه منافسو الخضر قبيل أسابيع قليلة من نهائيات كأس أمم إفريقيا العديد من الصعوبات، على غرار منتخب الطوغو الذي أعلن نجمه وقائده إيمانويل أديبايور عن عدم مشاركته في نهائيات جنوب إفريقيا شهر جانفي القادم، بسبب ما وصفه بالأجواء غير الملائمة داخل المنتخب، والتي لا تساعد على التحضير في ظروف جيدة للموعد القاري حسب بيان للاعب. وكان لاعب توتنهام الإنجليزي قد عبر عقب المباراة الودية أمام المغرب، عن غضبه من رئيس الإتحادية الطوغولية لكرة القدم، بسبب عدم تسديد منح اللاعبين، منها منحة الفوز في لقاء المغرب، إلى جانب غياب العتاد الرياضي، هذا ولم يتوان أديبايور في إتهام رئيس الإتحادية غابريال أميي بسوء التسيير، وهو ما أشعل فتيل الصراع بين الطرفين، ولا تعد قضية المنح بالجديدة في المنتخب الطوغولي، حيث كان اللاعبون قد هددوا خلال مونديال 2006 بمقاطعة المنافسة إن لم تسدد منحهم. أديبايور لن يكون النجم الوحيد الذي سيغيب عن منتخب بلاده في العرس الإفريقي، وقد يمتد إلى نجوم منتخب كوت ديفوار، خاصة بعد أن أعلن مدرب مانشستر ستي الإنجليزي مانشيني، تمسكه بخدمات لاعبيه الإيفواريين كولو ويايا توري، حيث عبر عن أمله في أن لا يشارك في نهائيات أمم إفريقيا، مشيرا في ندوة صحفية أنه سيعمل على إقناع هذا الثنائي بالبقاء مع الفريق، بالنظر لحاجته الماسة لخدماتهما. وفي سياق متصل يبقى قائد الفيلة ديدييه دروغبا دون منافسة إلى غاية جانفي القادم، بعد أن رفضت "الفيفا" منحه رخصة إستثنائية للإنضمام إلى أحد الأندية الأوروبية خلال الميركاتو الشتوي بعد نهاية البطولة الصينية، فيما تبقى مشاركة المدافع جون جاك غوصو، غير مؤكدة بعد أن وجد صعوبة في التعاقد مع فريق جديد، بعد فسخه للعقد الذي كان يربطه بالنادي التركي أورد سبور شهر أكتوبر الماضي. وكان اللاعب قد خضع لتجارب مع ناد فرنسي، مكنه من الظفر بعقد جديد، غير أن الإشكال الذي يبقى مطروحا لغوصو أن قوانين الفيفا تمنع تعاقد اللاعبين خارج الفترة المحددة، وبالتالي فإنه سينتظر إلى غاية شهر جانفي القادم للتوقيع على عقده مع فريقه الجديد.