أكد أن مصالحه تتعامل بكل شفافية مع الأرقام والمعلومات المتعلقة بفيروس “كورونا” الوباء يخطف ضحيته ال 11 في الجزائر أعلنت أمس مديرية الصحة والسكان لولاية تيزي وزو، عن تسجيل أول ضحية لفيروس “كورونا” على مستوى الولاية، ويتعلق الأمر بامرأة تبلغ من العمر 77 سنة، لفضت أنفساها الأخيرة على مستوى مستشفى بلدية أزفون، كانت تعاني من مرض السكري، لترتفع بذلك الحصيلة الوطنية إلى 11 حالة وفاة. أكدت مديرية الصحة لولاية تيزي وزو، في منشور لها على صفحتها الرسمية في “الفايسبوك”، أن المرحومة نقلت إلى ملحق مستشفى أزفون ببلدية أغريب بسبب مرضها ثم حولت إلى مستشفى أزفون يوم الأربعاء حيث تم التكفل بها ووضعها في الحجر الصحي لتلفظ أنفاسها الأخيرة بذات المؤسسة الإستشفائية على الساعة الرابعة من صباح يوم الخميس 19 مارس، علما أن التحاليل الطبية المرسلة من قبل من معهد باستور أمس، أكدت أنها كانت تعاني من مرض كورونا فيروس، ومن جهة أخرى أكد البروفيسور مسعودي رئيس كلية الطب بجامعة مولود معمري بتيزي وزو أن التدابير لفتح مخبر لإجراء التحاليل لمعرفة إن كان الشخص مصابا بداء كورونا فيروس من عدمه تسير بانتظام وأن المشرفين على العملية قد أجروا تجارب أولى وينتظرون قدوم فريق من معهد باستور بالجزائر العاصمة صباح الغد لمنحهم الضوء الأخضر لإجراء ذات التحاليل. هذا وأعلن البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عن اتخاذ الاحتياطات اللازمة في حالة تفاقم الوضع بخصوص تفشي فيروس كورونا بالجزائر، وأكد في تصريحات صحفية أدلى بها أول أمس، أن الدولة حضرت نفسها جيدا واتخذت كل الاحتياطات اللازمة في حالة تفاقم الوضع بخصوص تفشي فيروس كورونا بالمجتمع، وأنه والى حد الآن الجزائر في مستواها الثاني من حيث انتشار الوباء وان الدولة على أتم الاستعداد لمواجهة المستوى الثالث في حالة انتشار أكثر للحالات مشيرا في هذا الصدد إلى تحضير “مخطط (أ) ومخطط (ب) ومخطط (ج) حسب الوضع”، وطمأن وزير الصحة المواطنين بتوفير كل الوسائل اللازمة للتصدي للفيروس مذكرا على سبيل المثال بأن الجزائر سارعت في اتخاذ قرارات على أعلى هرم في السلطة وتجسيدها في حينها وهي وضعية لم تتفطن لها الدول الأوروبية التي سجلت بها نفس الحالات، مشيرا إلى مختلف المؤسسات الإستشفائية المجهزة بعدد من الأسرة وعتاد التنفس الإصطناعي (أكثر من 500 جهاز) الى جانب المستلزمات الطبية بشتى أنواعها مع استعداد القطاع الخاص للتدخل عند الحاجة. هذا وشدد الوزير، على ضرورة احترام القواعد الأساسية للوقاية وانضباط المواطن بالعمل بتوصيات الخبراء، منوها بالإجراءات الوقائية التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من غلق للحدود ومنع التجمعات والسماح لنسبة 50 بالمائة من العمال بممارسة مهامهم خاصة بالقطاعات الحيوية. من جهتها أكدت سامية حمادي، المديرة الفرعية المكلفة بالأمراض المتنقلة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن الوزارة تتعامل بكل شفافية مع الأرقام والمعلومات المتعلقة بفيروس كورونا (كوفيد19)، مفندة أن يكون عدد الإصابات أكثر من العدد المعلن عنه من طرف الوزارة، وحسب ذات المتحدثة، فإن غالبية الحالات التي تم إحصاؤها تتعلق بأشخاص عادوا من السفر أو كانوا في اتصال مع مواطنين عادوا من دول أجنبية (فرنسا أو اسبانيا) خاصة.