قرر أحمد أويحيى أخيرا رمي المنشفة والانسحاب من على رأس قيادة حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حيث أفادت مصادر من محيط أويحيى بأن الأمين العام للأرندي أبدى موافقته على الذهاب عن رئاسة الأمانة العامة، حيث أعلن في آخر اجتماع للمكتب الوطني نهاية الأسبوع الفارط، موافقته على عقد اجتماع للمجلس الوطني خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر الجاري، من أجل تعيين لجنة تحضير المؤتمر المرجح عقده في الأيام الأولي من شهر جاني القادم . أوردت مصادر "السلام" نزول أحمد أويحيى عند طلب أعضاء المكتب الوطني في آخر اجتماع جمعه بهم، حيث قرر مباشرة التحضيرات لعقد لقاء للمجلس الوطني على اعتبار أنه الهيئة المخولة بتنصيب لجنة الإشراف على التحضير للمؤتمر الاستثنائي لتجمع الوطني الديمقراطي، مشيرة إلى نجاح حركة تقويم الأرندي بقيادة يحيى قيدوم في الضغط على غريمهم وجره إلى مؤتمر يعولون عليه من أجل تنحية أويحيى واستخلافه بمرشحين هما الوزيران شريف رحماني وشريف عباس سينضمان إلى مناضلي تشكيلتهم السياسية من أجل انتخاب أحدهم في حالة إصرار قيدوم على عدم رئاسة الأمانة العامة للتجمع الوطني الديمقراطي. وربطت مصادرنا عقد المؤتمر الاستثنائي للأرندي باستباق أويحيى للقائه مع أعضاء المجلس الوطني وما سيتمخض عنه قرارات، على غرار تنصيب لجنة الإشراف على التحضير للمؤتمر الاستثنائي، غير أنها أبدت تفاؤلها إزاء قرب تغير القيادة الحالية للتجمع الوطني الديمقراطي، بعدما تمكنت حركة حماية الأرندي التي ظهرت مباشرة بعد الإعلان عن قوائم تشريعيات العاشر ماي الماضي، وكانت نورية حفصي من بين الأعضاء المؤسسين لها في كسب دعم 75 بالمائة من أعضاء المجلس الوطني تزامنا وتعيينها لمندوبي الولايات عبر 48 ولاية من تراب الجمهورية.