أبرزت الانسجام الكامل بين رئيس الجمهورية والجيش الوطني الشعبي “الجيش كان دائما سندا للشعب في الكوارث الطبيعية والأزمات وسيكون كذلك اليوم” أكدت المؤسسة العسكرية، أن الجزائر ستخرج منتصرة من جائحة “كورونا”، وأبرزت الإنسجام الكامل الموجود بين رئيس الجمهورية، والجيش الوطني الشعبي، والثقة المطلقة التي يوليها بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، لمؤسسة الجيش، انطلاقا من دورها في الحفاظ على مؤسسات الدولة، وإنقاذ البلاد من محاولات النيل منها. أبرزت إفتتاحية مجلة الجيش في عددها الأخير لشهر مارس المنصرم، أنه منذ انتخابه على رأس الجمهورية، أظهر عبد المجيد تبون، ثقته المطلقة في مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، مستدلة في ذلك بتأكيده في العديد من المناسبات على الدور الذي أداه الجيش الوطني الشعبي، في الحفاظ على مؤسسات الدولة وإنقاذ البلاد من محاولات النيل منها، مشيرة إلى أن شهادة رئيس الجمهورية، تعكس مدى الثقة والانسجام التام بين الرئاسة والجيش الوطني الشعبي، كون الأخير الراعي الأمثل لهذا الائتمان، ماضيا، حاضرا ومستقبلا، مبرزة أن الجيش، وفق في أحلك أيام المأساة الوطنية عندما كانت الدولة الجزائرية تتداعى في الحفاظ على أسسها وأركانها وتثبيت وجودها، كما أشار المصدر ذاته إلى أن الانسجام الكامل بين رئيس الجمهورية والجيش الوطني الشعبي، والاهتمام الذي يوليه القاضي الأول للبلاد للأمن والدفاع الوطنيين، نابع من إيمانه الراسخ بضرورة عصرنة قوات الجيش الوطني الشعبي، ليتسنى لها أداء مهامها الدستورية وبلوغ الجاهزية الدائمة لمواجهة كل التهديدات المحتملة ورفع مختلف التحديات الأمنية. وبعد أن ذكرت بنجاح الجيش في إطار قوانين الجمهورية في التكفل بمهمة محاربة الإرهاب وقوى الإجرام، أكدت المجلة، وقوف المؤسسة العسكرية، إلى جانب المواطنين في مختلف الأزمات والكوارث الطبيعية التي ضربت البلاد سواء كانت الزلازل أو الفيضانات أو الأحوال الجوية المتردية، على غرار زلزال بومرداس، فيضانات باب الوادي، وثلوج آريس وتيزي وزو. من جهة أخرى، أشادت الافتتاحية بإصرار الدولة الجزائرية على مواجهة وباء “كورونا”، الذي مس معظم دول العالم، عن طريق الإجراءات التي اتخذتها والقرارات الصائبة لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، “التي جنبت بلادنا التعرض لمأساة حقيقية هي في غنى عنها” – يضيف المصدر ذاته – الذي شدد في هذا السياق، على أن الجيش الوطني الشعبي، مدعو في هذه الظروف الاستثنائية للمحافظة على جاهزيته العملياتية من خلال استعداده وتأهبه الدائم لمواجهة أي طارئ مهما كانت درجة خطورته، مدركا تمام الإدراك بأن أمن المواطن هو أولى اهتماماته ومهامه الرئيسية. وخلصت إفتتاحية المجلة، إلى التأكيد على أن الجيش الوطني الشعبي، سخر كل إمكانياته في إطار التنسيق المحكم مع مختلف القطاعات الوزارية المختلفة باعتبار الوضعية الحالية الصعبة تستدعي تجنيد كافة طاقات البلاد البشرية والمادية والرفع من مستوى التنسيق بين كافة مؤسسات الدولة ضمن الإستراتيجية الوطنية الموضوعة للحد من تفشي هذا الوباء، مطمئنة المواطنين بالتأكيد على أن بلادنا ستخرج منتصرة من جائحة “كورونا”.