تمكنت مصالح الأمن على مستوى منطقة الكاليتوس بالعاصمة من إحباط عملية توزيع كمية معتبرة من النقود المزوّرة قدرت بما يفوق 400 مليون سنتيم، وبخطة محكمة تمكنوا من إلقاء القبض على المتهمين الذين مثلوا أمام جنايات العاصمة لمواجهة تهم تشكيل جمعية أشرار، تقليد وتزوير أوراق نقدية ذات سعر قانوني في الإقليم الوطني، وجنحة الحيازة من أجل المتاجرة في المؤثرات العقلية، فضلا عن جنحة طرح أوراق نقدية مزورة للتداول. الوقائع انطلقت بناء على معلومات وصلت إلى مصالح الأمن تفيد بوجود شبكة إجرامية مختصة في تزوير الأوراق النقدية تنشط بالعاصمة وما جاورها، وهي بصدد ترويج مبلغ مهم من المال، ليقوم أعوان الشرطة بنصب كمين لأحد أفراد العصابة وهو المتهم “ع.محمد” بائع بيض الذي ضبط وهو بصدد ترويج 32 حزمة بمبلغ إجمالي قدر ب11 مليون سنتيم، فيما أخفى بقية المبلغ في سيارة نفعية. المتهم المذكور آنفا اعترف منذ الوهلة الأولى بالجرم المنسوب إليه، وأكد أنه تعرف على المتهم “س. محمد” وهو موزع لمشتقات اللحوم في سوق الكاليتوس، أين يملك هو طاولة لبيع البيض لتتطور بينهما العلاقة، فقام بمنحه مبلغ 16 مليونا كمساعدة وبعدما وضع فيه الثقة منحه كيسا به أموال مزورة وطلب منه ترويجها في السوق أو التخلص منها بالحرق، إلا أن “س.محمد” أرسل له مشتر رفقة شخص يسمى خالد الطابلاطي وفعلا أحضر المتهم “ع.محمد” المبلغ في كيسين ووضعه في سيارة نفعية، وما إن سلم للمشتري المبلغ المطلوب حتى وضع الكماشات في يده ليتبين أن المشتري من مصالح الأمن التي تمكنت من استرجاع كامل المبلغ المزور إلى جانب ثلاث صفائح من القنب الهندي. بعد إجراءات التحقيق تم القبض على بقية أفراد العصابة، ويتعلق الأمر بالمتهم “ب.سامي” عامل بأحد وكالات متعامل الهاتف النقال في الجزائر الذي أحضر من عمله رفقة المتهم “ز.رضا” الآلات المستعملة في النسخ والطباعة، ليضعها في منزل المتهم “س.محمد”، ويقوم الثلاثة بعد جلسة خمر بعمليات النسخ والطباعة إلى غاية ساعة متأخرة من الليل. ممثل الحق العام دعا في مرافعته إلى عدم الاستخفاف بالوقائع المذكورة بالنظر لخطورتها على الاقتصاد الوطني وحتى على التعاملات اليومية للمواطن، وبناء عليه التمس أحكاما تراوحت بين تطبيق القانون، 20 سنة والسجن المؤبد للمتهمين الرئيسيين.