50 بالمائة من الأساتذة ضد تخفيض معدل الانتقال ومع خيار تأجيل “الباك” دعت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، وزارة التربية الوطنية إلى الأخذ بعين الإعتبار مقترحين لإجراء البكالوريا في شهر جوان والذي سيكون في صالح الجميع، أو شهر سبتمبر، مبرزة تحفظها الشديد من إجرائه في هذا الشهر لما سيترتب عنه من معوقات ناهيك عن تأثيره على مجريات الدخول الاجتماعي عموما والدخول المدرسي على الخصوص. وثمنت المنظمة، في بيان لها، قرار رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة وزارية تتكون من وزير التربية الوطنية وزير التعليم العالي، وزير التكوين المهني للوصول إلى تصور يكون في صالح التلاميذ، مؤكدة على ضرورة تنسيق الوزارة الوصية، مع بعض القطاعات كالصحة الجماعات المحلية، وجددت المنظمة مقترحها بخصوص تنظيم البكالوريا في شهر جوان، بمضاعفة المراكز وتخفيف عدد المترشحين داخل الحجرات من 10 إلى 15 مترشح، وهذا راجع لعدة مبررات موضوعية، منها أن تلميذ السنة الثالثة من التعليم الثانوي والمقبل على التعليم الجامعي يملك من الوعي ما يمكنه من التعاطي مع الوضع بتوازن، مراعاة وضعية التعليمات وتفاديا لعامل النسيان في حال طول المدة، مراعاة الحالة النفسية والضغط من جراء الانتظار إلى غاية يوم الإجراء ولعل نهاية شهر جوان هي الأقرب، مشيرة أن هذا الإقتراح يفسح المجال للوزارة بالوقت الكافي للتصحيح والعمل على الإعداد للدخول المدرسي بأريحية خصوصا بعد هذه الأزمة الوبائية، مؤكدة أن العمل قد يكون متعبا خصوصا للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لكن الظرف الاستثنائي له خصوصياته ومنطقه ويكفي أن تصدق النية وتتوفر إرادة التحدي. وناشدت المنظمة الوطنية وزارة التربية بالأخذ بزمام المبادرة وطبعا بما يكفل وضع صحة وحياة التلاميذ من الأولويات مما يجعلها تؤكد على دور الأخصائيين في علم الأوبئة والأطباء في إعطاء الرأي الفاصل، وأكدت المنظمة على تحفظها الشديد حول إجراء امتحان شهادة الباكالوريا في شهر سبتمبر لما سيترتب عنه من معوقات، على رأسها تعثر الدخول المدرسي فالحراس والمصححون بعد الإجراء والتصحيح الذي يستغرق وقتا يزيد في تعطيل التلاميذ عن الدراسة وهل تبقى التعليمات راسخة في أذهان التلاميذ لفترة انقطاع تقارب الستة أشهر، ما سيؤثر سلبا على التلاميذ، متسائلة كيف سيتم وضع خطة منسجمة بين الذين يرسبون في البكالوريا ويقترحون للإعادة وزملائهم الذين يكونوا قد شرعوا في الدراسة، بالإضافة إلى تعطيل التعليم الجامعي وكذا التكوين المهني مما يحدث إختلالات مؤسساتية البلاد في غنى عنها. ومن المنتظر تشكيل لجنة تحت رئاسة الوزير الأول، مؤلفة من وزراء التربية الوطنية، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتكوين والتعليم المهنيين، تتولّى تقديم الإقتراحات اللازمة لإنهاء السنة الدراسية بما يضمن مصلحة التلاميذ والطلبة، وسيُتخذ القرار النهائي حولها يوم الأحد القادم أثناء إجتماع مجلس الوزراء. من جهتها أجرت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، استفتاء شارك فيه أكثر من 10 ألاف أستاذ، صوتوا بالأغلبية عن إلغاء معدل الانتقال إلى 4 أو 4.5 من 10 بالنسبة للتعليم الابتدائي و9 أو 9.5 من 20 بالنسبة للتعليم المتوسط والثانوي. وتوصل الاستفتاء إلى ضرورة إنهاء الدراسة قبل جوان، واحتساب معدل الفصلين للانتقال مع دورة استدراكية وإلغاء امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والابتدائي، مع ضرورة تأجيل البكالوريا إلى شهر سبتمبر.