انتقد عدد من نقابات التربية الوطنية رزنامة مواعيد الامتحانات النهائية المتعلقة بالمرحلة الابتدائية وتأخير هذه الأخيرة إلى منتصف جوان من كل سنة خصوصا بالمناطق الجنوبية نظرا لما يتعرض له التلاميذ من إرهاق بسبب ارتفاع درجة الحرارة، داعين الوزارة الوصية إلى إعادة النظر في مواعيد الامتحانات النهائية والدخول والخروج المدرسي وضرورة تقديم هذا الموعد التقويمي، بسبب الظروف التي يُجرى خلالها. أوضح مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام بالاتحاد العام للتربية والتكوين، أمس، ل السياسي أنه من غير المبرر والمنطقي ترك الامتحانات النهائية للطور الابتدائي إلى غاية 15 جوان، خاصة أن معدل أساتذة التعليم الابتدائي أنهوا المقرر الدراسي خلال شهر ماي الماضي، وهو ما لا يستدعي بقاءهم لإجراء الامتحانات إلى منتصف الشهر. وأضاف عمراوي، أن أساتذة التعليم الابتدائي بحكم مشاركتهم في الحراسة خلال الامتحانات الرسمية للبكالوريا وشهادة التعليم المتوسط يضطر التلاميذ للتوقف عن الدراسة لفترة معينة، ومن ثمّة العودة مجددا، مضيفا أن علماء النفس يؤكدون أن انقطاع التلميذ عن الدراسة يصعب عملية استرجاع المعلومات وبالتالي كان على وزارة التربية وضع رزنامة امتحان الطور الابتدائي نفس رزنامة المتوسط. ودعا ذات المتحدث الوصاية إلى ضرورة مراعاة خصوصيات أبناء الجنوب، موضحا أنه حسب التوقيت الزمني التلاميذ لا يلتحقون بمقاعد الدراسة في الفترة المسائية نتيجة درجة الحرارة المرتفعة، مضيفا أن من مصلحتهم تخصيص الدراسة من السابعة صباحا إلى منتصف النهار. من جهة أخرى، تساءلت النقابة الوطنية لعمال التربية الأسانتيو في بيان لها تلقت السياسي نسخة منه، إذا ما كانت الوزارة واعية بخطورة قرار تأخير امتحانات نهاية السنة في التعليم الابتدائي إلى منتصف شهر جوان من كل سنة خصوصا بالجنوب والجنوب الكبير، موضحة أن تلاميذ الطور المتوسط أجروا الامتحان بداية من 25 ماي 2014، وقبل هذا التاريخ يكون تلاميذ مرحلة التعليم الثانوي رغم كبر سنهم قد أنهوا كل الامتحانات وربما دخلوا في عطلة مسبقة، أما تلاميذ المرحلة الابتدائية يشرعون في امتحاناتهم بداية من الفاتح جوان فيما يجري تلاميذ المنطقة الصحراوية وشبه الصحراوية هذه الأخيرة يوم الأحد 15جوان 2014 بما فيهم تلاميذ السنتين الأولى والثانية الذين لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات.