خرجت لجنة تحكيم الأفلام الطويلة خلال اختتام فعاليات مهرجان وهران للفيلم العربي، بتوصيات وجهتها للإدارة الوصية حتى تتمكن من المضي قدما في التميز أكثر لدى تنظيمها لدورات هذه التظاهرة السينمائية القادمة. أشارت اللجنة إلى ضرورة الرفع من القيمة المالية لجوائز المهرجان وتقليل عددها الحالي، وإخضاع اختيار الأفلام المشاركة للمقاييس العالمية والحرص على ضرورة التقيد بالدبلجة إلى اللغة العربية وضرورة تلقي الدعم من بلدية وولاية وهران، إلى جانب تخصيص جائزة للبلدية والحرص على أن يكون المهرجان فضاء للإنتاج المشترك وتحسيس المجتمع المدني بالاحتكاك بالسينما ونجوم الفن السابع مع الإبقاء على فتح القاعات طيلة أيام السنة لضمان الفرجة والاحتفالية الفنية. وعلى هامش حفل اختتام الطبعة السادسة لمهرجان وهران للفيلم العربي نظمت محافظته مجموعة من التكريمات لعدد من الفاعلين على المستوى السينمائي الوطني والعربي، على غرار الممثل علي العليان الذي أعرب عن سعادته الغامرة بهذا التتويج وقال:"إن كنا نحتفل بخمسينية الاستقلال في جزائر الشهداء سنحتفل مستقبلا بدحر الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين"، وسيدة الدراما المصرية النجمة نادية لطفي تقديرا لما قدمته طيلة عقود للسينما المصرية والعربية وتسلمت التكريم بالنيابة عنها الفنانة الواعدة دعاء طعيمة، وتقديرا لعمله في التلفزيون الجزائري طيلة أربعين سنة كرمت إدارة المهرجان أيضا المخرج الجزائري مصطفى بن حراث. ومن جهته صرح الأستاذ والباحث ملياني الحاج رئيس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بأن المنافسة كانت على أشدها بين 12 فيلما طويلا وكان من الصعب جدا تقييم الأفلام لتقاربها الكبير في الرؤى الإخراجية والتنفيذ، واصفا الأمر بالفخر الكبير للسينما العربية التي تحتفي بخمسينية الاستقلال الجزائري. أما المخرج الشاب مؤنس خمار، رئيس لجنة تحكيم فئة الأفلام القصيرة فقال بأن "الأفلام ال14 المشاركة تميزت بالتطرق إلى القضايا المختلفة والمنفردة برؤى مميزة جدا، والتي تبرز شغف المخرجين الشباب من العالم العربي للبحث عن المسار السينمائي الناجح، حيث كان التنافس على أشده واستغرق من لجنة التحكيم يومين كاملين من النقاش للوصول إلى صاحب الجائزة، لكن الحقيقة أن كل المشاركين يستحقون الجائزة الكبرى". للإشارة، أوضح نجم سهرة فعاليات الاختتام عملاق الكوميديا المصرية أحمد راتب الذي قال بأن حضوره إلى مدينة وهران "المعروفة بجمالها وطيبة شعبها قد أعاد إلي ذكريات جميلة عشناها أيام الرئيس جمال عبد الناصر، وأيقنت بأنه كان في مصر لكنه عاش في الجزائر، هنيئا لكم فأنتم شعب عريق وعظيم بتاريخه وأمجاده، تحية إجلال وتقدير من مصري يمثل كامل الطوائف لجزائر الآباء، الشهداء والعروبة ولكم كل الشكر والعرفان وللمهرجان كل السؤدد والنجاح".