أكدوا أنها لن تؤدي إلاّ لمزيد من التلاحم بين الشعبين المدعوين لتفويت هكذا فرص على أعدائهما * الخرجة الرعناء قوبلت بتنديد واستهجان كبيرين بالمغرب قبل الجزائر نددت أحزاب سياسية، وممثلون عن الحركة الجمعوية وشخصيات رياضية وفنية بالتصريحات “غير المسؤولة” للقنصل العام للمملكة المغربية بوهران، التي وصف فيها الجزائر ب “البلد العدو”، مؤكدين أن هذه الخرجة “الرعناء” و”المستهجنة” لن تؤدي إلاّ لمزيد من التلاحم بين الشعبين. وجاء في بيان أمضاه هؤلاء الفاعلين أنه “تبعا للتصريحات غير الأخلاقية للقنصل العام للمملكة المغربية بوهران والتي وصف فيها بالباطل بلدنا الجزائر بأنه بلد عدو، خارقا بذلك كل الأعراف الدبلوماسية وضاربا عرض الحائط أواصر الأخوة والمحبة التي تجمع الشعبين الجزائري والمغربي الشقيقين والتي هي نتاج للتاريخ المشترك وتمازج دماء شعبيينا وعلاقات القرابة والمصاهرة .. وأمام هذه الخرجة الغربية والمفاجئة وغير البريئة، التي قبل أن نندد بها كجزائريين، لاقت استهجانا وتنديدا شديدين من قبل أشقائنا المغاربة سواء المقيمين منهم في بلدهم الثاني الجزائر أو غالبية المغاربة في المغرب الشقيق”، مضيفا “هذه الخرجة الرعناء والمستهجنة سوف لن تؤدي إلاّ إلى مزيد من التلاحم بين الشعبين الجزائري المغربي من منطلق أن الجزائر كانت ولا تزال وستضل تحتضن الأشقاء المغاربة على ترابها معززين مكرمين وتعاملهم بنفس معاملتها لمواطنيها”. هذا وحيا الموقعون على البيان، الذي إطلعت عليه “السلام”، مواقف الشعب المغربي الذي ندد بكل أطيافه بالتصريحات الخطيرة للقنصل العام المغربي بوهران عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مجددا تمسكه بأواصر الأخوة والمحبة مع أشقائه بالجزائر، وأعربوا عن يقينهم التام بأن مصير الشعبين لن يتأثر بمثل هذه التصريحات غير المسؤولة والمتخمة بالحقد والكراهية، وبعكس ذلك – يضيف المصدر ذاته – فإن الجزائريين والمغاربة اثبتوا دوما أنهم على قلب رجل واحد في شتى المناسبات الحاسمة سواء كانت رياضية أو ثقافية، وهذا ما تكرس بجلاء في الاحتفالات الشعبية العارمة بالمغرب الشقيق احتفاء ببطولات الفريق الوطني الجزائري خلال دورتي كأس العالم ل 2010 و2014 وكأس إفريقيا للأمم التي فاز بها “الخضر” بمصر سنة 2019، وأوضح أصحاب البيان بأن تلك المشاهد الرائعة تؤكد بجلاء بأنه ليس هناك أي قوة خارقة قادرة على ضرب جذور المحبة الجزائرية المغربية، “وهو ما نلتمسه بجلاء في وقوف الشعب الجزائري إلى جانب أشقائه المغاربة في أهم المحطات الثقافية والرياضية ومنها على سبيل المثال كأس العالم بمكسيكو سنة 1986، وانجازات الأبطال الرياضيين المغاربة في المحافل الدولية من أمثال السعيد عويطة، وهشام القروج، ونوال المتوكل وغيرهم”. كما أبرز البيان ذاته، بأن محطات التلاحم الأخوي الجزائري المغربي لا يمكن تعدادها وحصرها، مذكرا بالأجواء الرائعة التي تصاحب دوما استقبال الجماهير المغربية والجزائرية لفناني البلدين، وخلص إلى دعوة القوى الحية والحركات الجمعوية ونشطاء المجتمع المدني، والشخصيات الوطنية والثقافية والرياضية، لكلى البلدين إلى تفويت الفرصة على أعداء الشعبين الجزائري والمغربي من مثيري وزارعي الفتن. في السياق ذاته، استنكرت كل من حركة البناء الوطني، وحزب جبهة التحرير الوطني، تصريحات القنصل المغربي بوهران، وثمنا الإجراءات التي بادرت بها وزارة الشؤون الخارجية في هذا الشأن، مطالبين سلطات البلدين باتخاذ موقف صارم حماية لعلاقات الأخوة من هذا التهور والتصريحات غير المسؤولة.