بغرض وضع نهاية سعيدة لمعاناة تلاميذ الطور الابتدائي ببلدية عمورة النائية 70كلم جنوب شرق مقر الولاية، خصصت البلدية في السنة المنصرمة وفي عهدة نفس المير الحالي، الذي أعيد انتخابه مجددا غلافا ماليا معتبرا قدر بأكثر من 900 مليون سنتيم موجهة لإعادة أشغال ترميم جميع المدارس الإبتدائية بالبلدية الجد نائية، بموقعها عند سفوح جبال بوكحيل والتي تعرضت للتخريب خلال العشرية السوداء خاصة على مستوى التجمعات السكنية المعزولة. بعد أن عبثت يد الإرهاب الأعمى بجميع المرافق المتواجدة بالمنطقة. كما يتضمن هذا الغلاف المالي مشروع تعميم التدفئة على جميع مؤسسات الطور الإبتدائي المتواجدة بالمنطقة، التي تتميز بمناخ شديد البرودة شتاءا منها على الخصوص المدارس الكائنة بدوار عبد المجيد، باعتباره إحدى أهم التجمعات السكانية بالبلدية التي تعيش أوضاعا تنموية كارثية بعد التأخر الكبير الذي تعرفه الحركية التنموية بها بعد تماطل المسؤولين في إعطاء إشارة انطلاق مجمل المشاريع المدرجة في اطار مختلف البرامج التنموية التي استفادت منها البلدية خاصة مشاريع المخطط البلدي للتنمية. لكن وبعد سنة كاملة عن تجسيد المشروع لا زال التلاميذ يعانون الأمرين، إما بسبب الغياب التام للنقل المدرسي وتعطل الحافلات التي تستخدم من أجل التلاميذ، وأضحت تضمن النقل لباقي السكان من البلدية إلى وسط مدينة الجلفة، في الوقت الذي يقطع فيه التلاميذ مسافات بعيدة للحاق بأقسامهم، أما المشروع الذي نحن بصدد الحديث عنه فلم يتجسد منه سوى القليل، فالترميم الذي أعطي لمقاولة خاصة محسوبة على “المير” قامت بشبه بريكولاج لذر الرماد في العيون، لتبقى وضعية المدارس والأقسام في حالة يرثى لها من جراء تآكل الأسقف والأسوار نتيجة العوامل الطبيعية المختلفة، أما تعميم التدفئة فالأجهزة صحيح موجودة وبفواتير “سمينة” لكن التدفئة شبه غائبة بحجة نفاذ كميات المازوت المخصصة للمدارس التي تبقى من مسؤولية البلدية، التي تشتهر ببرودتها الشديدة لكن البراءة تدرس فيما يشبه الثلاجات في غياب أيضا وجبات ساخنة التي من المفروض أن تقدم لتلاميذ هذا الطور، وسيعمل “المير” وحاشيته أيضا خلال السنة القادمة لبرمجة واقتراح مشروع آخر لترميم وتعميم التدفئة بالمدارس الإبتدائية بغلاف قد يفوق سابقه، والوضع مع ذلك سيبقى على ماهو عليه.. أموال تستنفذ ومشاريع البريوكولاج تبقى متواصلة إلى إشعار آخر.