سبوتة وبن زعيم .. أبو فضل بعجي ونور الدين بونوار ومصطفى معزوزي أبرز المتنافسين في الكواليس قررت وبشكل مبدئي أكثر من 6 أسماء قيادية في حزب جبهة التحرير الوطني، دخول سباق الأمانة العامة، أبرزهم علي صديقي، الأمين العام الحالي بالنيابة، الذي يعتبر الأوفر حظا في ظل غياب “الديناصورات” من وزراء النظام البوتفليقي، ووجوه حقبة الحزب الواحد. وفقا لما استقته “السلام” نقلا عن مصادر قيادية من محيط بيت الحزب العتيد، ل “السلام”، فإنه لأول مرة وفي سابقة في تاريخ اجتماعات اللجنة المركزية ل “الأفلان”، أو مؤتمرات عتيد الأحزاب السياسية بالجزائر، وقبل أيام قليلة عن تاريخ انعقاد اجتماع الدورة الاستثنائية للجنة المركزية للحزب، المخصص جدول أعمالها لإنتخاب أمين عام جديد، ومناقشة ملف تأجيل المؤتمر الحادي عشر عن موعده القانوني بستة أشهر، لم يعرف الاسم الجديد الذي سيجر عربة العتيد نحو المواعيد السياسية القادمة وما أكثرها، كما لم يعلن رسميا إلى حد الساعة عن المترشحين الرسمين لخوض هذا السباق لا في تصريحات رسمية أوبيانات كما جرت عليه العادة ولا بتليمحات أيضا، غير أن مصادر من اللجنة المركزية أسرت ب “السلام”، بوجود 6 أسماء قررت مبدئيا دخول هذا المعترك، تتريث حاليا قبل الإعلان الرسمي عن ذلك، لعدة أسباب منها انتظار الإشارة من أغلبية الأعضاء أو لعدم اتضاح حرب الموازين والتموقعات وسط قيادات الحزب، ويتعلق الأمر حسب مصادرنا، بجمال بن حمودة، الصحفي السابق، وعضو اللجنة المركزية، والذي مثل أيضا “الأفلان” بالبرلمان عن ولاية برج بوعريرج في العهدة التشريعية (1997 /2002 )، ويحظى الأخير بثقة بعض الأسماء من الباع التاريخي في الحزب من أمثال جناح الأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم، و”جماعة” عبد الرحمان بلعياط، علما أن جمال بن حمودة، الذي ترشح لنفس المنصب في صائفة 2019 أمام محمد جميعي، مدعوم أيضا من جناح المنسق العام السابق للحزب معاذ بوشارب . ومن الأسماء المحتمل ترشحها أيضا لسباق الأمانة العامة للحزب العتيد، السيناتور والصحفي السابق فؤاد سبوتة، وكذا عبد الوهاب بن زعيم، عضو مجلس الأمة، الذي عرف بانتقاداته الشديدة لتسيير الحزب في فترة جمال ولد عباس، فضلا عن أبو فضل بعجي، الذي كان عضوا بارزا في المكتب السياسي خلال فترة تولي عمار سعداني، منصب الأمين العام، إلى جانب نور الدين بونوار، وزير السياحة السابق، وكذا القيادي السابق مصطفى معزوزي، وبشأن مصير الأمين العام المؤقت للحزب حاليا علي صديقي، الذي وجد نفسه في منصبه بعد سجن الأمين العام المؤقت محمد جميعي، أفادت مصادرنا، أن ترشحه شبه محسوم، وأنه يحظى بدعم لا بأس به من القيادات الحالية للحزب. وما يلاحظ بخصوص كواليس اجتماع اللجنة المركزية للحزب العتيد، التي تعد أعلى هيئة سيدة بين المؤتمرين، غياب الأسماء الوازنة التي كانت توصف عادة ب “ديناصورات” “الأفلان”، وهم عادة من وزراء النظام البوتفليقي أو رموز زمن الحزب الواحد، لاسيما وأن العديد منهم قدم استقالته من اللجنة المركزية للحزب، بعد الحراك الشعبي الذي أطاح بمشروع العهدة السابقة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي كان أيضا رئيسا لهذا الحزب.