يعتبر أول اجتماع وطني للتحاضر عن بعد عقد أول أمس بمقر مديرية الصحة لولاية تبسة إجتماع بتقنية التحاضر عن بعد، جمع بين أطباء مختصين في الأوبئة والأمراض المعدية ومن لهم علاقة مباشرة بالوضعية الوبائية مع خبراء صينيين في المجال، وهذا قصد تبادل الخبرات وعرض التجربة الصينية في مكافحة فيروس كوفيد-19 وكيفية الوقاية منه، كما سنحت الفرصة لأطباء الولاية والمختصين، والتعرف أكثر حول طبيعة هذا الوباء والاستفادة من النصائح والإرشادات الوقائية المقدمة من طرف الأطقم الصينية للتحكم أكثر في حدة الأزمة. ويعتبر هذا الاجتماع أول تجربة على المستوى الوطني تخص المصالح الإستشفائية بعد اجتماعات التحاضر على المستوى المركزي بالوزارة ويكمن اختيار تبسة حسب ما أفاد به المسؤول الأول عن القطاع الصحّي بالولاية، كنموذجا لنجاعة المخطط الوقائي والتحكم بدقة في التشخيص والتكفل بالحالات المرضية المصابة بفيروس كورونا كوفيد 19، وكذلك ما صرح به وزير الصحة بن بوزيد مؤخرا خلال نزوله بالولاية رقم 12 ومتابعته مدى التحكم في الوضعية الوبائية بالمصلحة المرجعية بمستشفى بكارية، حيث أدلى بأن مستوى العمل بها عال الدقة ومشرف جدا، وأشاد بخبرات الطواقم الطبية المشرفة على متابعة الحالات انطلاقا من التشخيص والعلاج وكذلك التحقيقات الوبائية بالعمل ضمن استراتيجية أثبتت أنها ذات مردود ايجابي على أرض الواقع، مثلما أكده وزير القطاع على أن تبسة تعد من الولايات الرائدة في التحكم في الوضعية منذ انتشار الوباء بربوع الوطن بالاعتماد على كفاءات مؤهلة أبرزت تبسة نموذجا يحتذى به من حيث مخطط التعامل مع الأزمة الصحية بعزيمة واحترافية. أطباء مختصين للرد على استفسارات المواطنين وإطلاق مبادرة للتكفل الأمثل بالمرضى أطلقت مديرية الصحة والسكان لولاية تبسة في ظل تفشي فيروس كوفيد-19، مبادرة للتكفل الأمثل بالمرضى، حيث وضعت المديرية تحت تصرف المواطنين قائمة لمجموعة من الأطباء المتطوعين كل في إختصاصه مرفقة بالأرقام الهواتف، وذلك لتقديم النصائح والاستشارات الطبية والإجابة عن استفسارات المرضى، دون عناء التنقل إلى العيادات الخاصة أو المستشفيات العمومية. وتهدف المبادرة في الأساس إلى تقليل النزول خارج المنزل في هذه الظروف الاستثنائية، لمقاومة انتشار فيروس كورونا، وكذا تطبيق الإجراءات الوقائية الخاصة بالتباعد الإجتماعي، وكذا حث المرضى الذين لا يمرون بحالات طارئة التخفيف من العبء على المستشفيات.