أشاد بجهود الدولة في مواجهة هذه الجائحة وثمن دور الجيش ومنتسبي قطاع الصحة إعتبر اللواء السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، أزمة “كورونا” التي مست الجزائر على غرار جل دول العالم، فرصة حقيقية لإعادة النظر في الكثير من الأمور وفي العديد من المجالات، لاسيما ما تعلق بمراجعة المنظومة الصحية الوطنية، وكذا اتخاذ إجراءات عملية للتعجيل بإطلاق نموذج اقتصادي جديد، يقوم على تنويع الإيرادات واقتصاد المعرفة. وقال شنقريحة، خلال إشرافه أمس على إنطلاق فعاليات ندوة بعنوان “الصمود في مواجهة جائحة كوفيد-19″، بالمدرسة العليا الحربية بتمنفوست،”الأزمة تلد الهمة .. أمام هذه الوضعية الصعبة، اتخذت السلطات العليا لبلادنا، حزمة من التدابير الاستثنائية، لمواجهة تفشي كورونا، وكانت سباقة في ذلك، لاسيما فيما يتعلق بالعزل الصحي المبكر للمناطق المتضررة، والسهر على إجلاء الرعايا الجزائريين، من مختلف بلدان العالم، وكذا القيام بحملات تحسيسية مستمرة، لفائدة المواطنين، وتوعيتهم بخطورة هذا الوباء”، كما تحدث أيضا عن تعويض المتضررين من هذه الجائحة، وتخفيف تبعاتها الاقتصادية على المواطنين، لاسيما الطبقات الهشة من المجتمع، وهو الأمر الذي لم يكن ليتحقق دون تضافر الجهود المبذولة، وتبادل الخبرات والتنسيق بين مختلف القطاعات الوزارية – يضيف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة- الذي ذكر بوقوف الجيش الوطني الشعبي، إلى جانب الشعب، حيث لبى نداء الواجب كعادته، مجندا كل طاقاته البشرية والمادية لمواجهة هذا الفيروس الفتاك. هذا وأبرز رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، أنه ورغم النتائج السلبية الكثيرة الناجمة عن هذه الجائحة، إلا أنها كانت مناسبة لاستحضار المخزون القيمي وتقاليد الشعب الجزائري في مجال التضامن الاجتماعي، كما برزت مؤشرات توطيد العلاقة بين المجتمع ومؤسسات الدولة في أرقى صورها علاوة على رص الصفوف، وتلاحم كافة شرائح الشعب الجزائري الأبي، الذي وقف وقفة رجل واحد في مواجهة هذا الوباء، مجددا بالمناسبة شكره لكافة عمال ومستخدمي قطاع الصحة المدنية والعسكرية، نظير تضحياتهم وجهودهم المضنية المبذولة في مكافحة “كورونا”.