غابت الشابة كنزة عن الجلسة السرية التي كان من المنتظر انعقادها لمحاكمة الشرطيين المتابعين بقضية الفعل المخل بالحياء بالزي الرسمي ضد قاصر بحديقة التسلية لبن عكنون. الوقائع كانت في منتصف مارس من السنة الفارطة أين وردت معلومات إلى مصالح أمن تيقصراين تفيد بتواجد شرطيين بالزي الرسمي على مستوى حديقة الوئام المدني ببن عكنون، قام أحدهما بالإعتداء جنسيا على فتاة، لتتمكن ذات المصالح من القبض على كل من المتهم "ب. أسامة" صديق الضحية والشرطيين "ح .م" متزوج من ولاية شلف و"ت.ع" متزوج من عين تموشنت. وحسب ما تبيّن من التحقيق فإن المتهمين كانا في مهمة تفتيش ومراقبة الأشخاص المتواجدين على مستوى الغابة، وهناك وجدا الشاب "ب. ا" رفقة الضحية القاصر، هذه الأخيرة صرحت أنها تعرفت على صديقها منذ أشهر قليلة والتقيا يوم الحادث بمحطة الحافلات القريبة من الحديقة قبل أن يقررا الدخول إليها، وأثناء توجههما إلى الشطر الخاص بحديقة الحيوانات توغلا في الغابة أين جلسا يتبادلان أطراف الحديث على حدّ قول الضحية، فيما أكّد صديقها أنهما مارسا الفعل المخل بالحياء قبل أن يتقدم نحوهما شرطيان وطلبا منهما الوثائق للمراقبة، طالبان منهما الكفّ عن إحراج المارة بأفعالهما المخلة إلا أنهما واصلا ذلك قبل أن يعود الشرطيان، حيث قام المتهم الرئيسي بصفع الفتاة وركلها طالبا من الشرطي الثاني إبعاد صديقها قائلا "سأسوي الوضع معها" قبل أن ينزع لباسه ويمارس عليها الفعل المخل بالحياء رغم بكائها وصياحها، قبل أن يغمى عليها في ذات المكان حسب ما جاء في تصريحات الضحية. المتهم الرئيسي أفاد في تصريحاته أمام الأمن أنه شاهد الفتاة وصديقها في وضع غير أخلاقي، فطلب منهما الكف إلا أنهما واصلا الفعل ماجعله يصفع الفتاة، إلا أن هذه الأخيرة وحسب أقوال المتهم قامت بإغرائه حتى لا يبلغ عنها ويسمح لها بالمغادرة، مؤكدا أن كل ما قام به كان برضاها، فيما أكد الشرطي الثاني أنه كان بعيدا عن المكان ونفى تماما أن يكون على علم بما كان يقوم به صديقه مع الفتاة القاصر.