قال إنه سطرت لها عدة سيناريوهات لضرب استقرارها أكد الطيب زيتوني، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن الجزائر مستهدفة أكثر من أي وقت مضى، في خياراتها الإستراتيجية، واستقلال قراراتها، مبرزا أنه سطرت لها عدة سيناريوهات لضرب إستقرارها. أوضح زيتوني، في ندوة صحفية نشطها أمس بالمقر الوطني ل "الأرندي" في بن عكنون في العاصمة، أن الحرب المعلنة على بلادنا، تسهر عليها مختبرات تعمل على تفتيت الجبهة الداخلية الجزائرية من خلال الواقع ومنظمات معتمدة وعميلة، تلعب دورها بورقة طريق مرسومة، تسعى إلى القضاء على حلم بناء دولة جديدة والعمل على تشويه كل القرارات المتخذة والعمل على إفشالها، وفي هذا الشأن، أبرز المتحدث، أن تشكيلته السياسية تعتبر استقرار الجزائر خطا أحمر، وأنها ستتخندق مع كل المؤسسات الدستورية من أجل المساهمة في بناء الجزائر الجديدة. هذا وكشف المتحدث، عن مشروع تنصيب مرصد الاستشراف والدراسات الاستراتيجية قريبا في إطار برنامج الحزب، يجمع خبراء ومختصين من الحزب لتقديم اقتراحات عملية. وفيما يتعلق بالدورة العادية للمجلس الوطني ل "الأرندي"، أكد زيتوني، أن هذا اللقاء سيدرس بعض النقاط النظامية والسياسية ومستجدات الساحة الوطنية على غرار ملف مراجعة الدستور، ودراسة العديد من اللوائح من بينها تلك المتعلقة ببرنامج عمل الحزب للسنة القادمة. كما حيا الأمين العام ل "الأرندي" بالمناسبة، الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، مشيدا بدوره في الحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها وحمايتها في مختلف المحطات وفي التصدي لكل التهديدات. وعلى الصعيد الاجتماعي، ثمن المتحدث، المكاسب المحققة في هذا المجال على غرار القرارات الرامية إلى رفع القدرة الشرائية والإعانات لفائدة أصحاب الدخل المحدود. أما فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، دعا زيتوني، إلى ضرورة إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وفصله عن الإدارة من خلال بناء اقتصاد لا يعتمد على الريع البترولي ويركز بالمقابل على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الخلاقة للثروة ومناصب الشغل مع ضرورة إعادة النظر في المنظومة المالية والضريبية.