عبر الجمهور الجزائري الرياضي عن جام غضبه من الخرجة الأخيرة التي قامت بها سفارة جنوب إفريقيا، حيث حددت شروط تعجيزية لأنصار الخضر الراغبين في التنقل لجنوب إفريقيا من خلال اشتراط مبلغ 1450 أورو للراغبين في الدخول لجنوب إفريقيا، وهو ما يجعل السلطات الجزائرية مطالبة بالتدخل ورد الاعتبار للجزائر، مادام أن هذا الإجراء خاص بالجزائر فقط. وأمام هذا الوضع ينتظر الكثير من محبي المنتخب الوطني الجزائري والذين يرغبون في التنقل إلى بلاد مانديلا، أن تتدخل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ممثلة بالرئيس محمد روراوة لدى السفارة من أجل إلغاء هذه التعليمة والسماح للراغبين في التنقل إلى روستنبورغ باستكمال إجراءات السفر، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالمناصر الجزائري دون غيره من مناصري المنتخبات الإفريقية، والجدير بالذكر أن مثل هذه القرارات والشروط المالية التعجيزية من شأنها الحد من الحضور الجماهيري في هذه الدورة التي لن تكون ناجحة بدون الحضور الجماهيري، الذي يبقى أحد الأمور التي من شأنها ضمان المتعة في مثل هذه التجمعات الكروية القارية. ولعل اشتراط دفع مبلغ 1450 أورو للتنقل إلى بلاد مانديلا أورو للمناصر الواحد أي ما يعادل 20 مليون سنتيم، يأتي من بابا الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية لبلاد البفانا بفانا، وهو ما اعتبره البعض إهانة للجزائر شعبا ودولة مادام أن هذا القرار لا يخص كل بلدان القارة الإفريقية المشاركة في "الكان". وفي سياق ذي صلة دائما فإن المبلغ المذكور آنفا سيكون بمثابة الضمانة ولن تستفيد منه السفارة الجنوب إفريقية، بل سيسترده صاحبه مباشرة بعد عودته من جنوب إفريقيا، القرار حد كثيرا من تنقل الأنصار وسيحرم الخضر من الدعم، وعليه يمكن القول إن مثل هذا القرار الذي اعتبره عشاق الخضر قرارا مجحفا وظالما في حق الأنصار الراغبين في التنقل إلى جنوب إفريقيا، لمناصرة المنتخب الوطني الجزائري المتواجد في تربص تحضيري بمدينة روستنبورغ الجنوب إفريقية، خاصة إذا علمنا أن مصاريف هذه الرحلة تفوق 25 مليون سنتيم، وبإضافة المبلغ الذي سيدفعه المناصر للسفارة كضمان والذي يقدر ب20 مليون سنتيم يعني أن كل مناصر مطالب بضمان مبلغ يقارب 50 مليون سنتيم، ما يعني أن الأمر سيحد كثيرا من تنقل مشجعي المنتخب الوطني الجزائري خاصة وأن معظمهم من ذوي الدخل الضعيف.