ألغت أمس الجمعة جنوب إفريقيا التأشيرة للجزائريين الراغبين في التنقل إلى أراضيها خلال مونديال 2010 الذي ستحتضنه البفانا بفانا بدء من 11 جوان القادم . وأفاد موقع ''كل شيء عن الجزائر'' نقلا عن مصدر دبلوماسي جزائري أن سلطات جنوب إفريقيا، قد قررت إلغاء التأشيرة للجزائريين الراغبين في دخول أرضيها، خلال مونديال .2010 وجاء قرار جوهنسبورغ بعد يومين من تأهل الخضر إلى أول مونديال ستحتضنه القارة السمراء بعد أن فازوا على مصر بهدف لصفر. والتي عرفت حضورا قويا ومتميزا للجمهور الجزائري الذي أعطت تشجيعاته النادرة صبغة خاصة لتلك المباراة، وهي الميزة التي تبحث عنها جنوب إفريقيا من خلال جلب عدد كبير من المشجعين بعد التخوفات التي أبدتها بعض الدول حول الجانب الأمني في بلاد مانديلا، كما أن هذه الخطوة قد جاءت بعد الوجه المميز الذي ظهر به أشبال الشيخ سعدان في تصفيات التأهل إلى المونديال، والذي يزداد قوة وإمتاعا بحضور جماهيرهم، لذلك ستسعى الدولة المستضيفة لكاس العالم من خلال هذه الخطوة جذب مزيد من المتفرجين، خاصة وأن زياني ورفقاءه يملكون آلاف المعجبين في أوروبا. ويعد إلغاء التأشيرة ثمرة للعلاقات القوية والتاريخية التي تربط الجزائربجنوب إفريقيا، والتي تعززت بوصول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الحكم ،و نظيره طابو مبيكي الذي غادر الحكم العام الحالي ،خاصة من خلال مبادرة النبياد التي يعد البلدين من مهندسيها ، وكذا التآزر المتواصل بينهما في إطار الاتحاد الإفريقي ومجموعة 77 ،وحركة عدم الانحياز. ويعتبر قرار جنوب إفريقيا ردا واضحا على السلطات المصرية التي برت غيابها منتخبها عن المونديال بافتزازات الجماهير الجزائرية، كما يعتقد أن جوهنسبورغ قد وجدت الفرصة مناسبة للرد على المصريين الذين حاولوا تشويه صورتها عندما كشفت شرطتها السهرات الماجنة التي كان يقضيها لاعبو المنتخب المصري مع بنات الليل خلال منافسة كاس القارات .