خبراء اقتصاد يثمنون قرار الرئيس تبون بإعادة النظر في اتفاق الشراكة أكد عبد القادر بريش، المحلل والخبير الاقتصادي، أن الخزينة العمومية تكبدت خسائر كبيرة، جراء التفكيك الجمركي، لصالح الطرف الأوروبي، ولم يستفد الاقتصاد الجزائري، من الإطار الشامل للاتفاق، من حيث التبادلات التجارية، ومن حرية الاستثمار. وأوضح المحلل الاقتصادي أمس في تصريح صحفي، أن رئيس الجمهورية لما طلب إعادة النظر في اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي، وتقييم الاتفاقيات التجارية المتعددة الأطراف، سيتم إعادة النظر فيه على أساس "رابح – رابح"، أي أن الطرف الجزائري يجب أن يستفيد من هذا الاتفاق، لكي يستطيع المنتوج الجزائري، النفاذ إلى الأسواق الأوروبية". كما ثمن عبد القادر بريش، دعوة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال مجلس الوزراء الأخير، لإعادة النظر في هذا الاتفاق، مؤكدا أن هذا القرار يصب، في إطار مراعاة مصالح الجزائر الاقتصادية وفق قاعدة "رابح- رابح" قائلا "أثمن قرار رئيس الجمهورية، فيما يخص إعادة النظر في اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي، حقيقة القرار لم يكن منصفا للجانب الجزائري، بحيث لم يكن اتفاق "رابح- رابح" بل كان اتفاق "رابح- خاسر" بالنسبة للطرف الجزائري. وأوعز رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بمراجعة الاتفاقيات التجارية متعددة الأطراف حفاظا على مصالح الجزائر، حيث وجه تعليمات عقب اجتماع مجلس الوزراء الأخير، لوزير التجارة، من أجل الشروع في تقييم الاتفاقيات التجارية متعددة الأطراف، الجهوية والثنائية، لاسيما اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وأكد بيان اجتماع مجلس الوزراء، على أن اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون محل عناية خاصة تسمح بترقية مصالح الجزائر من أجل علاقات متوازنة.