تدق ساعة الحقيقة أمام المنتخب الوطني لكرة القدم بداية من الساعة ال 19:00 لسهرة اليوم عندما يلاقي شقيقه التونسي بملعب روايال بافوكينغ بمدينة فوكانغ بروستنبورغ، لحساب المجموعة الرابعة وضمن الجولة الأولى من نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في جنوب افريقيا، في لقاء بالرغم من أنه ليس مصيريا إلا أن نقاطه الثلاث مهمة جدا في باقي مشوار الخضر، سيما وأنهم يتواجدون في مجموعة الموت ويريده أشبال حليلوزيتش فرصة لنفض الغبار عن الكرة الجزائرية، والتأكيد أنها بخير وتحقيق الإقلاع الذي انتظرناه منذ مدة طويلة. معنويات لاعبينا في السماء يبقى العامل الأساسي الذي سيحدد الفائز بالداربي المغاربي حسب ما أكده حاليلوزيتش أمس في ندوته الصحفية هو العامل النفسي الذي يرشح الخضر بقوة لأخذ الرهان، سيما بعد الانجازات المحققة في التصفيات واللقاءات التحضيرية التي لم يذق طعم الخسارة فيها سوى في لقاء واحد، عكس المنتخب التونسي الذي لا يتواجد في أفضل أحواله خاصة من الناحية المعنوية عقب الإخفاقات وتوالي الانهزامات في اللقاءات الإعدادية لهذه الدورة، ما أعطى الانطباع بأن نسور قرطاج سيمرون جانبا في هذا اللقاء ويتركون المجال لمحاربي الصحراء للفوز باللقاء. الانتصار في “الداربي” ضروري لبقية المشوار والأكيد أن نتيجة الخضر في لقاء اليوم ورغم أنها تبقى غير مصيرية كما سبق تأكيده، إلا أن تحقيق الانتصار في افتتاح البطولة مهم جدا بالنسبة لأي فريق من أجل مواصلة المشوار في باقي اللقاءات بمعنويات مرتفعة، سيما إذا علمنا أن الفوز بأول لقاء للخضر سهرة اليوم سيضمن لهم وضع الرجل الأولى في الدور الثاني، خصوصا إذا كان الفوز والنقاط الثلاث ستكون من بوابة كلاسيكو سيجمع بين منتخبين من شمال إفريقيا. حاليلوزيتش مطالب بتأكيد نتائجه في التصفيات والوديات يبقى الأكيد أن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش سيواجه ضغطا كبيرا خلال هذا اللقاء وباقي لقاءات هذه الدورة ككل رغم تأكيده أن الخروج من الدور الأول لن يسبب بالنسبة إليه مفاجأة كبيرة، إذ سيكون الناخب البوسني مجبرا اليوم على مداواة تأكيد نتائجه المشرفة التي سجلها منذ قدومه للجزائر سنة 2011 أمام تونس، بدعم الجمهور الجزائري الذي حول أيام روستنبرغ إلى أعراس رغم قلته، على أمل أن تترجم بتحقيق النقاط الثلاث التي تضمن دخول سباق التأهل للدور الثاني بقوة. الآمال معقودة على جيل فيغولي ولمسة البوسني ويبقى الرهان كبيرا على المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش في لقاء اليوم أمام المنتخب التونسي لقيادته إلى أبعد مرحلة ممكنة في هذه الدورة، سيما بعدما استطاع أن يحطم العديد من الأرقام التي سجلها قبله الشيخ رابح سعدان، وتمكنه من إعادة الثقة إلى اللاعب المحلي من خلال مخالفة البوسني لسياسة الذين سبقوه كاستدعائه ثلاثي هجومي كله محلي، حيث سيكون الرهان كبيرا على لمسة حاليلوزيتش في لقاء تونس اليوم وباقي لقاءات هذه المجموعة لقيادة رفقاء بلكالام للتتويج باللقب القاري. التحضيرات كانت ناجحة والتعثر غير مسموح ما يجب الإشارة إليه أن المنتخب الوطني كان أول منتخب يصل إلى أرض الحدث والوحيد الذي قدم في طائرة خاصة، ما مكن الناخب الوطني بالقيام بتحضيرات خاصة لهذا الموعد على مدار شهر تقريبا، وبتواجد كل العناصر التي اختارها في فورمة عالية لأول مرة منذ اعتلائه العارضة الفنية، وهو الذي اشتكى كثيرا من معضلة الغيابات قبل بداية كل المواعيد السابقة، فرغم افتقاد المدرب البوسني لأغلب الركائز مثل بوقرة، يبدة، جبور، وزياني لأسباب مختلفة، غير أن الأكيد يبقى أن تشكيلة حاليلوزيتش تدرك جيدا أن التعثر غير مسموح به لأن ذلك يعني رهن حظوظهم في التأهل وهم الذين يمنون النفس بتخطي الدور الأول، لتأكيد عودتهم اللافتة إلى الساحة القارية بعد وصولهم لاحتلال مراتب متقدمة في تصنيف “الفيفا”. مباراة صعبة وجزئيات صغيرة ستحدد الفائز تكتسي مباراة اليوم أهمية كبيرة للمنتخب الوطني الذي يسعى إلى استعادة هيبته بجيل جديد يقوده فيغولي وغولام لأن سجلهم (لقب وحيد) في البطولات الإفريقية لا يتناسب مع سمعة الجزائر بجمهورها الذي يعشق كرة القدم حد النخاع، وما يجب التسلح به في هذا اللقاء هو الروح القتالية واللعب الرجولي والمنظم الذي كان سببا في كل انجازات الخضر سابقا، وهو ما يؤكد عليه أغلب اللاعبين من خلال الحماس الكبير الذي دب في نفوسهم في المعسكر التدريبي في روستنبرغ . التحكم في الأعصاب له دوره أيضا لتحقيق الفوز يتفق الجميع على أن مواجهة تونس كذلك سيلعبها لاعبي الفريقين على الأعصاب، بما أنها ستجمع بين منتخبين جارين والتحكم في هذا الجانب مهم أكثر من أي شيء آخر وعلى رفقاء سليماني أخذ كل احتياطاتهم في هذه الناحية، فرغم أن تجربة المنتخب الليبي أعطت انطباعا جيدا عن تحكم المجموعة الحالية بقيادة فيغولي وقادير في أعصابها، إلا أن تحديا كبيرا سيواجهم اليوم لأن ميزة مواجهات “الداربي” ستطغى أمام التوانسة وكل شيء ممكن، لذا فالتحكم في الأعصاب سيصنع الفارق في غالب الأحيان وتكون الغلبة للأكثر تحكما في أعصابه. تاريخ “الخضر” في اللقاءات الافتتاحية ل”الكان” 1968 ب إثيوبيا: الجزائر 0-3 كوت ديفوار “الإقصاء من الدور الأول”1980 ب نيجيريا: الجزائر 0-0 غانا “الوصول للنهائي”1982 ب ليبيا: الجزائر 1-0 زامبيا “المرتبة الرابعة”1984 ب كوت ديفوار: الجزائر 3-0 مالاوي “المرتبة الثالثة”1986 ب مصر: الجزائر 0-0 المغرب “الإقصاء من الدور الأول”1988 ب المغرب: الجزائر 1-1 كوت ديفوار “المرتبة الثالثة”1990 ب الجزائر: الجزائر 5-1 نيجيريا “التتويج باللقب”1992 ب السنغال: الجزائر 0-3 كوت ديفوار “الإقصاء من الدور الأول”1996 ب جنوب إفريقيا: الجزائر 0-0 زامبيا “ربع النهائي”1998 ب بوركينافاسو: الجزائر 0-1 غينيا “الإقصاء من الدور الأول”2000 ب نيجيريا وغانا: الجزائر 0-0 الكونغو الديمقراطية (ربع النهائي”2002 ب مالي: الجزائر 0-1 نيجيريا “الإقصاء من الدور الأول”2004 ب تونس: الجزائر 1-1 الكاميرون “ربع النهائي”2010 ب أنغولا: الجزائر 0-3 مالاوي “المرتبة الرابعة”الحصيلة: 3 انتصارات، 6 تعادلات و5 هزائم فارس.ت
