أسفرت عملية قرعة الدورة النهائية لكأس إفريقيا 2013 التي جرت سهرة أمس في "ديربان" بجنوب إفريقيا عن مواجهات صعبة للغاية ل "الخضر" في المجموعة الرابعة، إذ أن رفقاء فغولي سيلعبون أمام كوت ديفوار المرشح الأول للتتويج باللّقب القاري في نسخته 29، فضلا عن المنتخب التونسي في "داربي" مغاربي، بالإضافة إلى منتخب طوغو، وهي مجموعة معقدة للغاية سيكون فيها التنافس صعبا للغاية لأجل التأهل. مواجهة نارية أمامكوت ديفوار بتوابل ثأرية ويبقى المؤكد أن حليلوزيتش لم يكن يتمنى مواجهة منتخب كوت ديفوار أقوى منتخب في القارة، غير أن اللاعب المغربي السابق عزيز بودربالة سحب المنتخبين جنبا إلى جنب، مباراة سيخوضها "الخضر" بذكريات أنغولا 2010 عندما أدوا واحدة من أروع مبارياتهم في السنوات الأخيرة حيث تأهلوا على حساب الفيلة الذين كان يدربهم وقتها حليلوزيتش الذي أقيل بعد تلك المباراة، وهو ما يعني أنها مباراة ثأرية لحليلوزيتش أمام مسؤولي هذا المنتخب وهو الذي لم يتجرع إلى اليوم طريقة رحيله، وثأرية للاعبي المنتخب الإيفواري الذين أقصوا من ربع النهائي وخيبوا آمال الشعب الإيفواري في الدورة المذكورة رغم أنهم كانوا فائزين إلى حدود الدقيقة (د90)، كما ستكون بطابع التأكيد ل "الخضر" علما أنها ستكون الثالثة في الرزنامة، وقد لا تكون على قدر كبير من الأهمية إذا جمع كل منتخب منهما (الجزائر أو كوت ديفوار) 6 نقاط وهذا وارد. "الفيلة" لم يخسروا طيلة عام 2012 وحققوا 10 انتصارات و4 تعادلات ويبقى المنتخب الإيفواري قويا للغاية، حيث وعلى الرغم من خسارته اللّقب القاري في كأس إفريقيا الأخيرة في النهائي أمام زامبيا بركلات الترجيح إلا أن نتائجه مستقرة، حيث لم يخسر هذا المنتخب طيلة سنة 2012، إذ لعب 14 مباراة حقّق خلالها 10 انتصارات و4 تعادلات، وقد تأهل كما هو معروف على حساب المنتخب السنغالي القوي هو الآخر بنتيجة (4-2 و2-0 و6-2 في مجموع اللّقاءين)، كما أنه منذ خسارته على يد "الخضر" في أنغولا لم يخسر سوى مرتين، رغم أنه لعب 28 مباراة بعدها. مواجهة تونسية بطابع مغاربي لفتح شهية "الخضر" بالمقابل، فإن الطرف الثاني الصعب في هذه المجموعة النارية هو المنتخب التونسي الذي تأهل إلى هذه الدورة على حساب مالاوي (2-2 في الذهاب و0-0 في العودة في تونس)، ومن المفارقات أن "الخضر" سيبدؤون مسيرتهم في كأس إفريقيا بملاقاة جيرانهم، وهي مباراة مهمة جدا وبمثابة مفتاح التأهل إلى الدور المقبل، خاصة أن المباراة الثانية ستكون أمام الطوغو الذي يريد أن يجعل منه الكل حصّالة المنتخبات الثلاثة الأقوى على الورق، ما يعني أن النجاة من الكمين التونسي يعني فرصة كبيرة للتأهل. طوغو تأهلت على حساب كينيا والغابون وفوزان فقط في العام الجديد من جهة أخرى، يأتي المنتخب الطوغولي في الوضعية الأخيرة من المجموعة، ويحتل عالميا المرتبة 94، وقد وقع مع 3 منتخبات مرشحة للتأهل، حيث تأهل إلى الدورة بتجاوزه في الدور الثاني عقبة كينيا (2-1 و1-0) والغابون (1-1 و2-1)، وفي السنة الجديدة 2012 لم يلعب سوى 7 مباريات، فاز بلقاءين، تعادل في اثنين وخسر في 3 مباريات، وهي نتائج تبدو متواضعة، ولم يشارك هذا المنتخب في أي دورة إفريقية، وكان يفترض أن يكون حاضرا في الدورة النهائية 2010 مع المدرب الحالي لوفاق سطيف "فيلود" ولكنه انسحب من المشاركة بعد تعرّضه إلى هجوم مسلح، جعله يغيب عن مواجهة منتخبات كوت ديفوار (الذي وقع معه في نفس المجموعة هذه المرة أيضا)، غانا وبوركينافاسو. قرعة نارية، رزنامة ملائمة وأول لقاءين سيحدّدان التّأهل وبشهادة الجميع فإن القرعة نارية، ولم تنصف "الخضر" تماما مقارنة بمجموعات أخرى كان يمكن من خلالها تفادي تواجد 3 مرشحين أقوياء للتأهل، ولكن "الخضر" الذين سيلعبون الدورة رقم 15، المطالبين بالذهاب بعيدا في هذه الدورة سيكونون أمام رزنامة ملائمة نوعا ما من خلال مواجهة تونس، ثم الطوغو، وهما لقاءان يمكن من خلالهما التأهل إذا عرفنا كيف نتفاوض خلالهما قبل مواجهة كوت ديفوار المنافس الأصعب في هذه المجموعة، ما يعني أن كلمة السر في التأهل قد تلعب بعبارة أخرى في أول مباراة. مباريات "الخضر" في الدورة ستكون على الشكل التالي: 22 جانفي: تونس – الجزائر (الساعة الثامنة ليلاً - السابعة بتوقيت الجزائر) بروسنبورغ 26 جانفي: الجزائر – طوغو (الساعة الثامنة ليلا - السابعة بتوقيت الجزائر) بروستنبورغ 30 جانفي: الجزائر – كوت ديفوار (الساعة السابعة ليلا - السادسة بتوقيت الجزائر) بروسنبورغ