دعا نادر القنة، الأكاديمي والناقد المسرحي الكويتي، الفاعلين والناشطين في مجال الفن الرابع على المستوى المغاربي والعربي، إلى التكاتف ضمن حملة قومية وإفريقية وأسيوية لدعم الفنان محمد بن قطاف للوصول إلى كتابة الرسالة الأممية للمسرح في العام 2014 المقبل. قال نادر القنة، أن الهيئة العالمية للمسرح لا تزال تغمض العينين عن رموز المسرح العربي في شمال إفريقيا ممن قادوا حركة الفكر والنضال والثقافة والمعرفة من أجل مسرح وطني صانع للتنمية المجتمعية، وحاملا للمفاهيم القومية. وأضاف الباحث الكويتي ذي الأصول الفلسطينية، بالقول أنه:"من المؤسف حقا أن الرسالة الكونية للمسرح لم تُسند حتى يومنا هذا إلى واحد منهم لكتابتها وهم من أكثر المسرحيين استحقاقا لكتابتها، فمن ينكر دور محمد بن قطاف في الجزائر، وعبد الكريم برشيد في المغرب، وعز الدين المدني في تونس.. فهم ممن دخلوا الموسوعة العلمية العالمية للمسرح بإبداعاتهم وانجازاتهم؟". وذكر القنة، من خلال تعليق ضمته صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، بأن الخطوة الأولى في تحقيق هذا المسعى تبدأ من مركز الهيئة العالمي الذي أسسته الجزائر مؤخرا، حيث يقوم هذا المركز برفع مذكرة خلال اجتماع الجمعية العمومية للهيئة العلمية للمسرح شهر جوان المقبل، وقال:"من حسن الحظ أن الأمين العام الحالي للهيئة هو الصديق، محمد سيف الأفخم، من الإمارات العربية المتحدة، وأعتقد أن هناك شخصية من السودان في الأمانة العامة، وبالتالي فالأمر ممكن ولا يحتاج إلا لفعل أهل العزم، فدعونا نضيء بشكل عملي، قنديلا في الطريق من أجل المسرح الجزائري وقامته محمد بن قطاف". وأكد المتحدث أنه مستعد للتبرع بوقته وجهده وما يتطلب الأمر منه من أجل الجزائر ومن أجل قامتها المسرحية، محمد بن قطاف حيث قال:"علينا أن نبذل كل جهودنا من أجل أن تنال الجزائر مهمة صياغة الرسالة الكونية للمسرح، بما أن المسرح المغاربي لم يصل إلى العالمية فقط، بل رسخ أقدامه فيها بكل ثبات، فأسماء كتابه ومخرجيه وممثليه تزداد عاما بعد عام في الموسوعة العلمية العالمية، هذا من جانب، ومن جانب آخر، فإن العروض المسرحية العربية المغاربية وجدت طريقها بجدارة في المسارح الغربية، ناهيك على أن الأسماء التي عرضتها أسماء بلا شك قدمت إضافات نوعية للتجربة المسرحية الوطنية والقومية والقارية والإنسانية، ولا نبالغ في ذلك بل هي الحقيقة، حيث أننا نعرض لأسماء من نوعية خاصة جدا في تاريخ التجربة المسرحية العربية". وردا على التساؤلات التي دارت حول السبب وراء عدم ترشيح أسماء أقدر من محمد بن قطاف، في التجربة المسرحية الوطنية، على غرار كاتب ياسين، وغيره من القامات التي ما تزال ترصّع تاريخ الفن الرابع الوطني بدرر من الأعمال الخالدة، قال القنة:"إسناد الرسالة لا يكون للراحلين مع أن كاتب ياسين كان يستحقها عن جدارة، ولكننا نتحدث الآن عن الأحياء، وهذا مقترح مني للأخوة في المغرب العربي وليس شرطا من يكتبها، فالمهم أن تكون الرسالة للمغرب العربي".