اقترح مسؤولون عسكريون كبار ومن أجهزة الاستخبارات الأمريكية إدراج اسم الجزائري مختار بلمختار المعروف ب«بلعور»، الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مؤخرا منشأة تيغنتورين، ضمن لائحة سرية للأشخاص الذين يتعين «قتلهم»، في خرجة تهدف من خلالها سلطات البيت الأبيض بطريقة غير مباشرة إلى توسيع مجال خططها التجسسية التي تجسدها أسراب الطائرات بدون طيار. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية في عددها الصادر أمس عن مسؤولين أمريكيين تحفظوا الإفصاح عن هوياتهم تأكيدهم أن إدراج اسم بلمختار في هذه اللائحة، سيقتضي حتما توسيع مجال العمل العسكري للولايات المتحدة في شمال غرب أفريقيا، من خلال فتح مجال أكثر اتساعا في المنطقة التي تستهدفها الطائرات من دون طيار وعمليات مكافحة الإرهاب، موضحة أن هذه الخطوة يمكن أن تعتمد على وحدات القوات الخاصة للجيش بمساعدة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي.أي.إيه». وفي سياق متصل ذكرت الصحيفة ذاتها بالتقارير الإعلامية التي كانت قد كشفت سابقا نية واشنطن في إقامة قاعدة مخصصة للطائرات من دون طيار في شمال غرب أفريقيا من أجل تحسين مراقبة الجماعات الإسلامية في المنطقة، وللإشارة تعتبر هذه المبادرة الأمريكية غير متوقعة وتحمل الكثير من الغموض و التساؤلات خاصة في ظل إعتزام الحكومة الأمريكية منذ اعتداءات ال 11سبتمبر 2001، عدم الكشف عن لوائح الأشخاص الذين يتعين القبض عليهم أو قتلهم، وفقا لما أوردته «وول ستريت جورنال».