قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، السبت، إن مسؤولين عسكريين كبارا ومن أجهزة الاستخبارات الأمريكية اقترحوا أن يدرجوا في لائحة سرية للأشخاص الذين يتعين "قتلهم" اسم مختار بلمختار المعروف ب"بلعور" الذي أعلنت كتيبة تابعة له مسؤوليتها عن الهجوم على منشأة "عين أمناس" للغاز في الجزائر. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، قولهم، إن إضافة اسم بلمختار إلى هذه اللائحة يعني توسيع مجال العمل العسكري للولايات المتحدة في شمال غرب أفريقيا، عبر توسيع المنطقة التي تستهدفها الطائرات من دون طيار وعمليات مكافحة الإرهاب. وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة يمكن أن تستند إلى وحدات القوات الخاصة للجيش بمساعدة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.اي.ايه). وذكرت تقارير إعلامية في وقت سابق أن واشنطن تنوي إقامة قاعدة مخصصة للطائرات من دون طيار في شمال غرب أفريقيا من أجل تحسين مراقبة الجماعات الإسلامية في المنطقة. ومنذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001، لا تكشف الحكومة الأمريكية عن لوائح الأشخاص الذين يتعين "القبض عليهم أو قتلهم"، كما أضافت "وول ستريت جورنال". وتمتلك وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لوائح منفصلة أدرجت فيها أسماء قادة متطرفين كزعيم "القاعدة" أيمن الظواهري، وزعيم "القاعدة في الجزيرة العربية" السعودي إبراهيم حسن العسيري، واسامة بن لادن قبل مقتله. ومختار بلمختار هو زعيم سابق ل "القاعدة في المغرب الإسلامي" انشق عنها في أكتوبر الماضي وشكل مجموعته المقاتلة الخاصة. وأعلن مسؤوليته عن الهجوم على منشأة "عين أمناس" الذي تلته عملية احتجاز رهائن. وقتل 37 أجنبيا من ثماني جنسيات منهم ثلاثة أمريكيين وجزائري واحد في المنشأة خلال هجوم شنته مجموعة من 32 رجلا قتل 29 منهم واعتقل ثلاثة. وهدد مختار بلمختار أو مجموعته مرارا بشن هجومات جديدة إذا لم تتوقف الحرب التي تشنها فرنسا في مالي.