يضم أيضا ما يقارب 1200 أداة متحفية على غرار أسلحة قديمة وألبسة عسكرية يحصي متحف المجاهد لولاية أم البواقي أزيد من 10 آلاف صورة ووثيقة وأداة متحفية تحكي حرب التحرير الوطنية وتشهد على الذاكرة الوطنية. فعشية إحياء الذكرى ال66 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، يعرض هذا المتحف الذي فتح أبوابه عام 2011، العديد من الصور والوثائق والأدوات المتحفية التي تشهد على إحدى أكبر حروب التحرير في القرن العشرين، ويزيد عدد هذه الأدوات المتحفية عن 9 آلاف صورة ووثيقة أصلية وصور لمجاهدين وشهداء المنطقة والمناطق الثورية الأخرى، ومعالم تاريخية بالإضافة إلى مراسلات جيش التحرير الوطني وإسهامات مجاهدي الثورة التحريرية. أوضح كريم عابد، مدير متحف المجاهد بأم البواقي، في تصريحات صحفية أدلى بها أول أمس، أن المتحف يضم كذلك ما يقارب 1200 أداة متحفية تتمثل في أسلحة قديمة وألبسة عسكرية وأعلام وأدوات أخرى كانت بحوزة مجاهدين تعكس التاريخ الثوري للمنطقة، فضلا عن مجسمات تصور تاريخ المنطقة على غرار مجسم لمنزل الشهيد محمد العربي بن مهيدي، بالإضافة إلى لوحات زيتية رسمت بأنامل فنانين منها صور لمجموعة ال 22 التاريخية وأخرى وثق الفنانون من خلالها تاريخ المقاومة الشعبية، ويمكن لزوار المتحف – يضيف المتحدث- الاطلاع على مجموعة من الجرائد والمجلات والكتب المخطوطات تتعلق بتاريخ الجزائر على غرار مصحف مخطوط خاص بالشيخ عبد الحميد بن باديس. هذا ولفت عابد كريم، لصعوبة اقتناء المادة المتحفية، مشيرا إلى أن المتحف يتحصل عليها كهبات وهدايا من مجاهدي المنطقة ومن أبناء المجاهدين والشهداء، ودعا بالمناسبة كل من يملك شيئا يتعلق بتاريخ الجزائر إلى إيداعه بمتحف المجاهد للتمكن من عرضه أمام المواطنين والمهتمين بتاريخ الجزائر سعيا للحفاظ على الذاكرة الوطنية. من جهته، أبرز المجاهد عمار جرمان، عضو جيش التحرير الوطني ومندوب ناحية المجاهدين بدائرة أم البواقي، أهمية عرض كل ما له علاقة بتاريخ الجزائر لتمكين المواطنين من الاطلاع عليه ولتعريف الأجيال بتاريخ الثورة التحريرية والاستقلال الذي تحقق رغم ضعف الإمكانيات، نفس المجاهد أشار إلى مساهمة المنظمة الوطنية للمجاهدين بولاية أم البواقي، في تزويد متحف المجاهد بالمقتنيات التي تخص تاريخ الثورة التحريرية والتي تمكنت المنظمة من جمعها وتحصيلها من هذه المنطقة الثورية. استلام الأدوات المتحفية وتحضيرها للعرض مهمة أساسية يستقبل متحف المجاهد من حين لآخر أدوات متحفية ووثائق وصور تحاكي تاريخ الجزائر وثورة التحرير الجزائرية وتقوم بترتيب وحفظ هذه المقتنيات تحضيرها للعرض بالفضاء المخصص لهذا الغرض بالمتحف، مصلحة الجمع والحفظ والترميم، ويمر عرض الأدوات المتحفية التي يمنحها لمتحف المجاهد إما مواطنون أو مجاهدون أو أبناء شهداء وغيرهم، عبر عدة مراحل انطلاقا من تقديم وصل استلام الغرض للمعني وتسجيل المعلومات الخاصة بهذه المادة مع إجراء بحث حولها وتسجيلها في بطاقة فنية. وتتضمن البطاقة الفنية الخاصة بهذه المادة التي تتم تهيئتها للعرض شقين، أحدهما تقني يتعلق بمواصفات المادة المتحفية من حيث الحالة المادية للشيء الوزن والمقاييس ومادة الصنع وغيرها، والثاني تاريخي يتعلق بمجموعة من النقاط على غرار مناسبة وسنة استعمال هذا الغرض ومستعمله، وتخضع المواد المتحفية لعناية خاصة من أجل حمايتها من عوامل الإتلاف كالغبار والرطوبة والحشرات، فضلا عن تزويد هيكل المتحف بنظام أمن خاص بحماية مواد المتحف من السرقة والإتلاف، وفي هذا الصدد أوضح مدير متحف المجاهد بأم البواقي، أن هذا الأخير استقبل 12.493 زائرا خلال سنة 2019 مع تسجيل 58 زيارة مبرمجة خاصة بتلاميذ المدارس الابتدائية وطلبة الجامعة منخرطي الكشافة الإسلامية الجزائرية وآخرين.