تدعم متحف المجاهد المتواجد بعاصمة ولاية تيارت بما يعرف بالمادة المتحفية حسب ما أكده مدير المتحف أمس للجمهورية مضيفا أن متحف المجاهد قد تم إثراءه بمسدسات وقذائف يدوية تعود إلى فترة الثورة التحريرية المجيدة. حيث أهدى المجاهد المحكوم عليه بالإعدام حدوب عبد الله الذي كان نائب الشهيد حمداني عدة قميصا فيما تسلم المتحف بدلة عسكرية للمجاهد المتوفي بن تقال عبد القادر الذي كان ينشط في المنطقة السابعة بالولاية الخامسة أثناء الثورة التحريرية كما يعرض حاليا بدلة للشهيد سعيدي عبد القادر المولود في سنة 1908 بتيسمسيلت و الذي التحق بصفوف الجيش التحرير الوطني سنة 1957 وشارك في معركة جبل بوزقزة واستشهد عام 1958 رميا بالرصاص بحقل الرماية التابع لجيش الفرنسي بمنطقة عماري التابعة لولاية تيسمسيلت كما تعرض أيضا الراية الوطنية عبر مراحل تاريخية مرت بها الجزائر من الحكم العثماني إلى راية الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية وصولا إلى العلم الوطني.ومن جهة ثانية فقد خصصت قاعة للسمع البصري حيث يتم تسجيل شهادات حية لمجاهدي الولاية من عايشوا الثورة التحريرية وهي قاعة السمع البصري يشرف عليها شباب مختصين في الجانب التقني ويتم استضافة المجاهدين كل يوم ثلاثاء وخميس من أسبوع ويتم بعدها تسجيل الشهادات الحية لمعارك شارك فيها المجاهدون و ولاية تيارت أحصت أكثر من 500 شهيد سقطوا في ساحة الوغى دفاعا عن الوطن. وبالمقابل أيضا فقد أوضح مدير المتحف أن عدد الزائرين يوميا تجاوز 70 زائرا منذ فتح المتحف للمواطنين وينتظر أن يزيد هذا العدد بما أن متحف المجاهد بتيارت يتدعم حاليا بكل ما تعلق بالثورة التحريرية من ألبسة عسكرية أو وثائق أو حتى أسلحة حربية كما يضم متحف المجاهد نوادي يطلق عليها نوادي أصدقاء المتحف التي من شأنها أنه تثري كل ما له صلة مباشرة بأحداث الثورة المجيدة لكن هناك نقص كبير في الانخراط بهذه النوادي مما يستوجب على الباحثين في تاريخ الثورة الجزائرية المساهمة أكثر فيها.