طمأن أول أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، سكان المناطق الحدودية مع مالي بشأن تخوفات بعضهم من انعكاسات الحرب عليهم وأكد أن الحدود مؤمّنة بشكل جيد، وقال ولد قابلية في لقاء جهوي خاص بالتنمية في ولاية إليزي الذي جمعه بفاعلي التنمية والمجتمع المدني، أن الحدود الجزائرية مع دول الساحل وعلى رأسها مالي "محمية"، وأوضح أنه "ليس هناك خوف بالنسبة للوضع الأمني في الحدود الجنوبية للبلاد لأنها محمية من طرف الجيش الوطني الشعبي"، وأضاف في رده على مخاوف سكان المنطقة حول انعكاسات الأزمة المالية على التنمية في المناطق الجنوبية، قال الوزير إن السكان لهم دور في استتباب الأمن في الحدود. وفي إجابته عن طلب المواطنين إدماج شباب المنطقة في أسلاك الأمن الوطني، قال الوزير إن إدارته ستدرس الملفات المتعلقة بانخراط هؤلاء في صفوف الشرطة، بينما سيتكفل بإيصال الطلب الخاص "بإدماج التوارق في الجيش والدرك الوطنيين لوزارة الدفاع الوطني"، وفي رده على ما فهم من التصريحات التي أدلى بها عقب الاعتداء الإرهابي على المركب الغازي بتقنتورين بعين أمناس المتعلقة بانتساب الجماعة الإرهابية إلى سكان المنطقة، أوضح ولد قابلية أنه لم يكن يقصد سكان تمنراست وإليزي، وقال: "لم أستطع آنذاك كشف جنسية الإرهابيين نظرا للاتفاق الذي جرى- أسبوعا من قبل - بين مسؤولي البلدان الثلاث (الجزائر وتونس وليبيا) في غدامس (ليبيا)، بحيث تم الاتفاق حول ضرورة التنسيق بين هذه الدول للتصدي لأي تسلل إرهابي، وأضاف قائلا: "لم أشك أبدا في وفاء ووطنية رجال ونساء المنطقة وآمل أن تطوى هذه الصفحة نهائيا".