بعد حصر نقاط بيع الكتاب المدرسي الخاص بالطور الابتدائي تتواصل معاناة أولياء التلاميذ بمدينة عين الحجل شمال غرب ولاية المسيلة، في رحلة بحث عن الكتب المدرسية الخاصة بالطور الابتدائي بعد أكثر من 15 يوما من الدخول الاجتماعي الاستثنائي لهذا العام، في ظل اجتياح جائحة كورونا كوفيد 19 العالم والجزائر خاصة، وأدخل هذا المشكل الأولياء في دوامة قلق وحيرة وبحث عن الكتاب المدرسي منذ بدء عملية البيع، هذا ما ترجمته الطوابير الطويلة أمام مختلف نقاط البيع التي حددتها مدير التربية لولاية المسيلة بالتنسيق مع مركز التوزيع والتوثيق البيداغوجي، وفوضى أمام أبواب العديد من المؤسسات التربوية – متوسطة محمد لشيري حي 5 جويلية بالمسيلة، متوسطة طارق بن زياد ببوسعادة، متوسطة بن رشد مقرة، متوسطة عاشوري زيان عين الملح، متوسطة المهدي ببركة سيدي عيسى . أولياء التلاميذ بدائرة عين الحجل استنكروا قرار مديرية التربية للولاية وأكدوا امتعاضهم الشديد من هذه الخطوة بعد أن تم تعيين نقطة البيع الخاصة بهم في سيدي عيسى، وتحديدا بمتوسطة المهدي بن بركة، وقالوا إن هذا القرار لم يراعٍ فيه المعنيون الوضع الصحي للبلاد وتبعات هذا الإجراء وما ينجر عنه من متاعب التنقل ومصاريف النقل ذهابا وإيابا، وأيضا التغيب عن وظائفهم وتأخرهم في الالتحاق بمقرات عملهم، ناهيك عن اصطفافهم في طوابير طويلة وانتظارهم لساعات أطول علّهم يظفرون بكتب تمدرس أبنائهم خاصة بالمدارس المعزولة والنائية المتواجدة بإقليم الدائرة. الأولياء لم يهضموا الخطوة بسبب أنهم لم يجدوا ضالتهم لحد الآن للحصول على الكتب للطور الابتدائي، وهو ما ولّد لديهم حالة من التذمر بسبب تعيين نقطة بيع خاصة تبعدهم بنحو 25 كلم، وليس كما جرت عليه العادة في السنوات الأخيرة، أين يتم بيعها على مستوى المدارس والمؤسسات التربوية، فما بالك أن هذه السنة وفي ظل جائحة كورونا كوفيد 19، تم حصر نقاط البيع بكل من بوسعادة، مقرة، سيدي عيسى، المسيلة، عين الملح . الأولياء في حديثهم إلينا أكدوا أنه من غير المعقول أن يتنقلوا من مدينة إلى أخرى – 25 كلم – في سبيل الظفر بالكتب المدرسية وإن تحتم عليهم سيقاطعون عملية اقتناء الكتب، في حين طالب البعض من الجهات الوصية النظر من الإجراء والتحسين منه بتوسيع نقاط البيع بدل حصرها، هذا لإيجابيتها خاصة في الظرف الحالي، والقضاء على الطوابير الطويلة وعدم تعطيل مصالح المواطنين وتأخر الموظفين عن أعمالهم ومؤسساتهم ، ناهيك عن امتصاص غضب الأولياء بفتح نقاط بيع في عين الحجل وحمام الضلعة وغيرها، مثلما هي الحال بالنسبة لعاصمة الولاية وغيرها .يشار أن الإجراء جاء بعد مقاطعة مديري المدارس الابتدائية، ورفضهم التام تحمل كافة المسؤولية لوحدهم في عملية البيع بالمؤسسات جراء ما عانوه في السنوات السابقة من ضغوطات ومضايقات تصل حد العنف اللفظي والتجريح بسبب الحصص الممنوحة والتي لا تكون كافية في بعض المرات ومنقوصة لا تلبي حاجة كافة طالبي هذه الحصص .