كشف تقرير لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهنى، لعدد من أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال عملهم الميداني الذي تنوع بين الزيارات الميدانية وعقد أزيد من10 اجتماعات بمقر دوائر الولاية رفقة رؤساء المصالح التابعة لمديرية التربية إضافة إلى حضور بعض الفاعلين في قطاع التربية بالولاية، قصد تشخيص المشاكل المطروحة ومعاينة بعض المؤسسات في جميع الأطوار التربوية من أجل تدوين كل النقائص الموجودة، التي عرج إليها التقرير الأسود عن واقع التربية بالولاية . إحصاء المؤسسات المستغلة يكشف الكوارث الهيكلية 54 مدرسة ابتدائية مغلقة فضلا عن تصدع وتشقق جدران نظيراتها شرح التقرير بداية واقع الهياكل والتجهيزات التربوية المتمثلة في عدد من مؤسسات التربوية سواء في التعليم الابتدائي بوجود 661 مؤسسة مستغلة و24 في طور الإنجاز، بينما بلغ عدد المؤسسات في الطور المتوسط 148، والتي تزاول مهامها فيما يبقي 10 مؤسسات تربوية في طور الإنجاز، وفي الطور الثانوي أورد التقرير وجود 56 داخل الخدمة و12 في طور الإنجاز، الأمر الذي أفرز عدد من الملاحظات التي أثارت الكثير من التساؤلات حول منها تواجد 54 مدرسة ابتدائية مغلقة فضلا عن التصدعات والتشققات. ويبقى عدد من دورات المياه لعدد من المدارس الابتدائية غير صالح للاستعمال، إلى جانب تسجيل أن العديد من المؤسسات التربوية تعاني من مشكلة الأسوار المنخفضة وأغلبها غير ملائم، فيما يعاني الكثير من المدارس التربوية التي تفتقر إلى عمال الحراسة والأمن ، مما يؤدى إلى تعرض هذه المؤسسات لسرقة والتخريب، كما تعاني الكثير من المؤسسات التربوية من غياب التام لعد من ملاعب رياضية من نوع ماتيكو، جل هذه المعاناة المرسومة تدخل ضمن مسؤولية البلدية ومديرية التربية. وفي الطور المتوسط يشير التقرير إلى وجود عدد من المتوسطات التي أصلها ابتدائية، فيما لا يزال يعاني تلاميذ متوسطة موسى بن نصير ببوسعادة من مشكلة نزول الأمطار داخل الأقسام، وتسجيل عدد من النقائص في تشغيل بعض المؤسسات التربوية قبل أن تنجز مما يؤثر سلبا على سير العملية التعليمية مثل ما هي عليه متوسطة لمويلحة، التي تفتقر إلى عنوان يمثلها كأقل شيئ، بينما تبقى عدد من النقائص تسجل فى الطور الثانوي، من خلال وجود أزيد من 14 ثانوية في المجال التربوي أصلها متوسطات. كما أوضح التقرير سر تأخر فتح ثانويتين جديدتين مثل ثانوية القطب وثانوية بحمام الضلعة، وكذا غياب الكثير من أجهزة الإعلام الآلي في الكثير من الثانويات. رغم إمكانيات التأطير الكبيرة المتوفرة مسيلة تشكو نقص المساعدين التربويين والعمال المهنيين كما تضمن التقرير الإداري في محوره الثاني المتعلق بالتأطير التربوي والإداري والذي يتضمن مجموع عدد الأساتذة المؤطرين في الطور الابتدائي بنحو 6365، وفي الطور المتوسط بلغ العدد بنحو 4726 أستاذا في جميع المواد ونحو 3100 منصب عمل لمختلف الأسلاك والرتب، فيما بلغ عدد الأساتذة المؤطرين في الطور الثانوي بنحو 2800 أستاذ فضلا عن وجود 2002 منصب لمختلف الأسلاك والرتب. جل كل هذه الإمكانيات في مجال التأطير طرحت العديد من المشاكل منها نقص المساعدين التربويين والنقص الفادح في العمال المهنيين ما أجبر عدد من المؤسسات استعمال عمال الشبكة الاجتماعية، كما لا يزال مشكل العمل بالتكلف يمس عدد كبير من المؤسسات التربوية مثل ثانوية 8 ماي ببلدية سيدى عيسى. كما تعاني الكثير من المؤسسات التربوية من مشكلة التأخر في تحرير المناصب في وقتها المناسب، ناهيك عن مشكلة التقاعد التي يحال إليها عدد من الأساتذة ونقص التأطير بعدها مباشرة. وتمحور التقرير الخاص بلجنة التربية حول واقع التمدرس مسجلة بذلك عدد التلاميذ الذين يزاولون الدراسة بالطور الابتدائي بنحو 136734 وفي الطور المتوسط بنحو 82499 تلميذا وفي الطور الثانوي ب44351 تلميذا، الأمر الذي جعل أعضاء اللجنة تسجل عددا من التجاوزات منها الإكتضاض في بعض المؤسسات منها 215 فوجا تربويا يتجاوز عدد التلاميذ في كل فوج خاصة السنة الأولى والثانية على غرار كل من ثانوية بن ناعة السعيد بعين الحجل التربوية، مما ينتج عنه في الكثير من الحالات ظاهرة العنف المدرسي التي أصبحت ظاهرة غريبة في المدارس التربوية، فضلا عن مشكلة العويصة التي تجتهد الجهات المعنية للقضاء عليها وهى الدروس الخصوصية، فيما أشار التقرير إلى ظاهرة إعادة الدراسة في مختلف الأطوار الدراسية، والتي بلغت نسبة 08.00 بالمائة وفي الطور المتوسط بلغت 26.44 بالمائة والطور الثانوي بلغ23.01 بالمائة.
النقطة السوداء في المحور الرابع من التقريرنسبة نتائج امتحانات الانتقال وهمية ومبالغ فيها الامتحانات والمسابقات محور رابع ضمن التقرير المرفوع والذي يتضمن نتائج الامتحانات الرسمية، والتي يتضح أن الانتقال يتم من سنة إلى أخرى غير حقيقى ومبالغ فيها نوعا ما، كما تبقى نتائج التربية في منطقة الجنوب ضعيفة وذلك لعدة أسباب منها التكرار في إعادة التربية لسنوات النهائية مبالغ فيه، وعدم الانضباط في المؤسسات التربوية من ناحية غياب وتأخر التلاميذ والأساتذة، وقلة حرص واهتمام كثير من الأولياء بالتهيكل والمشاركة الرسمية، فيما يبقي مشكل المسابقات يشغل كثير المترشحين منها عدم إجراء المسابقات في وقتها المناسب وضرورة التكوين الأول لعدد من المتكونين، والنقص الفادح في عدد المناصب الممنوحة للولاية، وكذلك تعقيد الإجراءات الإدارية الخاصة بالوظيفة، كثرة الطعون في المسابقة الرسمية، بينما تضمن التقرير في محوره المتعلق بالتكوين والتفتيش لمختلف الأطوار التربوية، والتي يعاني من عدة مشاكل منها ضرورة مواصلة التكوين حول النشاطات التعليم الإبتدائي متابعة تكوين الأسلاك المشتركة، وفي إطار التعليمة رقم 45 بالتنسيق مع جامعة التكوين المتواصل، فضلا عن عدم إشراك أهل الاختصاص من معلمين وأساتذة في تقويم المناهج وإصلاحها، كما يتطلب من المفتشين إقامة دورات تكوينية لمواكبة الجديد لتحسين الأداء التربوي. الملف الصحي المدرسي كارثة بكل المقاييس نقص وحدات الكشف والمتابعة في مؤسسات المسيلة وفي مجال الصحة المدرسية التي تكتسي أهمية بالغة من طرف الدولة، حيث أن 09 أطباء و08 جراحي أسنان و19 أخصائيا نفسانيا و50 ممرضا يمارسون مهامهم بصفة دائمة في وقت 04 أطباء عامون و39 جراح أسنان و03 أخصائيين وممرض واحد، يمارسون العمل عن طريق الأشواط أي نصف يوم الوحدة الصحية والنصف الآخر في المركز الصحي، جل هذه الإمكانيات أوضحت عدد من النقائص منها نقص وحدات الكشف والمتابعة في بعض البلديات ونقص التأطير الطبي المختص في بعض الأمراض التي يعاني منها التلاميذ منها مرض العيون ومرض القلب واضطرابات النطق مع ضرورة التكفل بنقل الفرق الطبية لفحص التلاميذ بالمؤسسات التربوية بدل نقلهم إلى وحدات الكشف الصحي، وهذا يكمن بتضافر الجهود بين المصالح المشتركة. التقرير الأسود يفضح نقائص الإطعام والنقل كما يعتبر النقل والمطاعم المدرسية والتضامن المدرسي من بين المجهودات المبذولة في قطاع التربية، مسجلة بذلك عددا من النقائص منها قدم وعدم صلاحية بعض الحافلات وبقاءها معطلة لمدة طويلة، بالإضافة إلى عجز ميزانيات في بعض بلديات الفقيرة للقيام بتصليح وسائل النقل، مع ضرورة إنشاء بعض المؤسسات التربوية بعيدة عن التجمعات السكنية، فيما يبقى مشكل الإطعام بالرغم من عدد المجهودات المبذولة منها في الطور الابتدائي ب 114000 مدرسة مستفيدة من الإطعام في وطور المتوسط والثانوي 12877 مسجلة بجملة من التجاوزات منها عدم أهلية لعدد من العمال في مجال الطبخ، وعدم وجود تجهيزات اللازمة للتبريد كالثلاجات وحافظات الأغذية ونقص في توفير المواد الضرورية المناسبة، مع ضرورة تعميم نصف الداخلي على المؤسسات التي بحاجة إليها،وضرورة النظر في الكثير من الثانويات التي بها تلاميذ بحاجة ماسة إلى النصف الداخلي. كما يبقي موضوع التضامن المدرسي من خلال عدد المستفيدين من منحة التمدرس المقدرة ب 3 ألاف دينار مسجلة بذلك عددا من الملاحظات منها حرمان عدد التلاميذ الاستفادة من المنحة وضرورة إشراك مديري المؤسسات التربوية في التصفيات النهائية للقوائم. رغم الجهود المبذولة من إدارة القطاع بالمسيلة المجلس الولائي يضع توصياته للقضاء على نقائص المجال التربوي رفع التقرير الخاص بواقع قطاع التربية بالولاية، العديد من المشاكل التي يعاني منها القطاع بالرغم المجهودات المبذولة من طرف إدارة القطاع، الأمر الذي جعل عدد من أعضاء المجلس الشعبي الولائي يضعون عددا من التوصيات قصد النهوض بالقطاع منها ضرورة الإسراع في إنجاز المشاريع المختلفة لقطاع التربية، وكذا الاعتناء والمحافظة على المؤسسات التربوية العاملة في الميدان من حيث الترميمات، كما يبقي ضرورة حسن اختيار مواقع بناء المؤسسات التربوية من حيث قربها وبعدها من المتمدرسين، والعمل على التشخيص الدقيق للقطاع من قبل المصالح المعنية لبعث روح القطاع في مجال التأطير التربوي، والعمل على تعميم وسائل الإعلام الآلي في مختلف المؤسسات التربوية، ناهيك عن ربط مختلف المدارس بالغاز البوتان والكهرباء، والعمل بوتيرة سريعة قصد تسمية عدد من المؤسسات التربوية بأسماء معلومة، وتوفير النقل المدرس،ي خاصة في المناطق النائية، وضرورة فتح مركز لتكوين عن بعد لاستيعاب طلب الولاية، إضافة إلى دعم الوجبة الغذائية للطور الابتدائي، وتفعيل آليات التنسيق بين الإدارة الوصية والمؤسسات التربوية.