كان يزود السفارة الفرنسية بكل التفاصيل المتعلقة بالتغييرات على مستوى أجهزة الأمن برمجت محكمة جنايات الدار البيضاء، أمس ملف زنجبيل أحمد وخمسة متهمين معه، متابعين بجناية التجسس وجمع وثائق ومعلومات بغرض تسليمها لدولة أخرى مما يؤدي للإضرار بمصالح الدفاع الوطني والمصالح الاقتصادية. كشفت التحقيقات في القضية، أن المتهم زنجبيل ربط علاقة مع موظف بالسفارة الفرنسية يدعى رودولف، وكان يزوده بأهم الأخبار والمعلومات في إطار التجسس على إطارات بالدولة، وزود المتهم علي زنجبيل الموظف بالسفارة الفرنسية بخبر تنحية المدير العام لمطار هواري بومدين حساني، وكذا المدير العام للأمن الوطني السابق عبد الغني الهامل، كما كان يزوده بمعلومات عن معتقلين بفرنسا لهم علاقة بالجماعات الإرهابية ناشطة بالجزائر وأهم الشبكات الإجرامية الناشطة في مجال المخدرات وتهريب الذهب وتزوير وثائق رسمية، كما كان زنجبيل يرفع تقارير عن كل التفاصيل المتعلقة بالتغييرات على مستوى أجهزة الأمن الجزائرية، فضلا عن الإقالات والتعيينات التي كانت تتم على مستوى الحكومة، وحسب حيثيات القضية فإن الوقائع انطلقت سنة 2018 بعد تتبع المتهم زنجبيل الذي كان يتردد على السفارة الفرنسية في منتهى السرية على متن سيارة ذات ترقيم دبلوماسي.