خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى أكتوبر 2020 بلغ إنتاج ولاية ميلة من الصيد القاري في الفترة الممتدة من بداية يناير إلى نهاية أكتوبر المنقضي، نحو 20 طنا من مختلف أنواع الأسماك، حسب ما علم من رئيس المحطة المحلية للصيد البحري والموارد الصيدية محمد أمين شلاغمة. وأوضح ذات المصدر في تصريح صحفي بأن الكمية المنتجة خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية "تعادل تقريبا الكمية المنتجة طيلة السنة الماضية (2019)" و هو ما يعد، كما اعتبر المسؤول ذاته، "مؤشرا لتحقيق إنتاج أكبر" هذا العام مقارنة بالسنة المنصرمة. واستنادا للسيد شلاغمة فإن الإنتاج المحقق تم اصطياده على مستوى سد بني هارون فقط، في حين أن إنتاج العام الماضي من أسماك تم صطياده على مستوى سد بني هارون والسد الخزان ببلدية وادي العثمانية. ويتمثل إنتاج الولاية من الصيد القاري، حسب رئيس محطة الصيد البحري والموارد الصيدية، في سمك الشبوط بمختف أنواعه (الشبوط الفضي والشبوط كبير الفم والشبوط العادي) وسمك "الباربو "وسمك "الكاراسان"، مفيدا بأن عملية تسويق هذا الإنتاج من قبل الصيادين تتم على مستوى ولايتي قسنطينة وسكيكدة. وأكد شلاغمة بأن إنتاج الولاية من الصيد القاري "تراجع مؤخرا "مقارنة بالسنوات الماضية بسبب قلة الصيادين الناشطين بالولاية، حيث أن مصالح المحطة منحت بين العام الماضي والجاري رخصتين ( 02) فقط للصيد وهذا، كما يقول، نظرا لتوجه صيادي الولاية إلى ولايات أخرى بحثا عن أنواع سمك أخرى لها قيمة تجارية أكبر. واستنادا لذات المسؤول، سيساهم مشروع مركز الصيد القاري الجاري إنجازه على ضفاف سد بني هارون وتحديدا بمنطقة فرضوة ببلدية سيدي مروان (شمالا) في تثمين وتطوير مجال الصيد القاري وذلك بمجرد وضعه حيز الخدمة، مشيرا إلى أن معدل تقدم أشغاله بلغ 95 بالمائة. وسيتيح هذا المشروع -كما قال- تخزين إنتاج الولاية من الأسماك لتوفره على غرف تبريد مخصصة لهذا الغرض، كما يتضمن قسما لمعالجة المنتجات الصيدية مما سيسمح بعد وضعه قيد الخدمة بتنظيم مهنة الصيد عموما وتمكين القائمين على هذا القطاع من المعلومات الإحصائية الدقيقة.