حققت ولاية ميلة إنتاجا من سمك المياه العذبة في إطار الصيد القاري خلال السداسي الأول من العام الجاري بحوالي 30 طنا, حسب ما علم اليوم الثلاثاء من مصالح المحطة المحلية للصيد البحري والموراد الصيدية. و أوضح إطار بذات المحطة المهندس في علوم البحر العربي بخوش لوأج أن الإنتاج المحقق خلال السداسي المنقضي تم على مستوى حوض سد بني هارون من طرف 3 صيادين يحوزون على رخص صيد مشيرا إلى وجود مسطح مائي آخر يسمح بالصيد على مستواه وهو السد الخزان لمياه سد بني هارون ببلدية وادي العثمانية (جنوب ميلة). و تتمثل أنواع الأسماك التي تم اصطيادها من سد بني هارون في كل من سمك "الكاراسان" الذي يمثل أكبر نسبة يليه من حيث الكمية المصطادة "الشبوط الملكي" ثم "الباربو" و"الشبوط كبير الفم" بنسبة أقل مع العلم أن سد بني هارون يتوفر على 6 أنواع من السمك بما فيها الأنواع التي يضاف لها كل من "الشبوط الفضي" و"الشبوط العادي", وفقا لنفس المصدر. و حسب نفس المتحدث فإن الكمية المنتجة في السداسي المنقضي تم تحويلها إلى عدة ولايات مجاورة لميلة من خلال بيعها لتجار الجملة بكل من قسنطينة وسكيكدة وسطيف. و مقارنة مع إنتاج السمك المحقق في نفس الفترة من العام الماضي فقد تم تسجيل تحسن في الكمية المحققة هذه السنة ويمكن رفع الإنتاج المحصل عليه من نشاط الصيد القاري بالولاية خصوصا مع عمليات الاستزراع التي تجرى من فترة لأخرى لأنواع جديدة من السمك وكذا إذا ما تم رفع عدد الصيادين الناشطين في هذا المجال وفقا لنفس المصدر الذي أشار إلى أن باب التسجيلات للاستفادة من رخص الصيد مفتوح أمام الراغبين في ذلك. كما أن استفادة ولاية ميلة من مشروع لإنجاز مركز للصيد القاري الجارية أشغاله حاليا على ضفة سد بني هارون بمنطقة "فرضوة" ببلدية سيدي مروان من شأنه أن ينعش نشاط الصيد القاري أكثر ويساهم في تنظيمه, حسب ما صرح ذات المصدر.