على خلفية اعتداءات المخزن على مواطنين عزل في "الكركرات" بحث صبري بوقادوم وزير الخارجية، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، أمس أزمة الصحراء الغربية، بين المغرب والبوليساريو، سيما في ظل تردي الوضع الأمني في المنطقة العازلة بثغرة الكركرات في الصحراء الغربية، على خلفية اعتداءات المخزن على مواطنين صحراويين عزل. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أن لافروف شدد خلال اتصال هاتفي مع الوزير صبري بوقادوم على أهمية تحلي الأطراف المعنية بضبط النفس والالتزام بوقف إطلاق النار واستئناف عملية التفاوض تحت رعاية الأممالمتحدة. وكانت الجزائر، استنكرت بشدة الانتهاكات الخطيرة لوقف إطلاق النار التي وقعت في منطقة الكركرات بالصحراء الغربية. ودعت إلى الوقف الفوري لهذه العمليات العسكرية التي من شأنها أن تؤثر انعكاساتها على استقرار المنطقة برمتها. كما دعت الجزائر الطرفين، جبهة البوليساريو والمغرب، إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس، والاحترام الكامل للاتفاق العسكري رقم 1 الموقع بينهما وبين الأممالمتحدة. وتنتظر الجزائر، على وجه الخصوص، من الأمين العام للأمم المتحدة وبعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، القيام بمهامهما بشكل دقيق، دونما قيود أو عقبات، والتحلي بالحياد الذي تتطلبه التطورات الحالية. وجددت في السياق مناشدتها للأمين العام للأمم المتحدة من أجل تعيين مبعوث شخصي في أقرب وقت ممكن والاستئناف الفعلي للمحادثات السياسية، وفقا للقرارات ذات الصلة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادئ الميثاق. أميناتو حيدار: الاحتلال المغربي دخل مرحلة هستيرية قالت اميناتو حيدار رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهظة الاحتلال المغربي (ايساكوم)، أمس أن الاحتلال المغربي دخل مرحلة هستيرية منذ العودة إلى الكفاح المسلح، محملة المغرب مسؤولية العواقب الخطيرة لخرق وقف إطلاق النار. وأوضحت أميناتو حيدار في تصريح صحفي، أن قوات الاحتلال كثفت من حصارها العسكري على مختلف المدن الصحراوية المحتلة منذ العدوان الجديد على منطقة الكركرات يوم 13 نوفمبر، وحتى قبل ذلك بأيام. وأضافت "هناك حصار امني على مختلف المدن، وحول منازل المناضلين، خاصة أعضاء هيئتنا، وايضا حصار على عدد من الشوارع والأزقة والأحياء ذات غالبية السكان من الصحراويين". وتابعت تقول "زادت وتيرة القمع والتعنيف والتهديد والمضايقات من قبل مختلف أجهزة القمع لدولة الاحتلال المغربي ضد الشباب الصحراوي الذي خرج للشارع في مظاهرات بعد إعلان جبهة البوليساريو، الممثل الوحيد للشعب الصحراوي العودة إلى الكفاح المسلح". وفي حديثها عن التعتيم الكبير الذي تمارسه سلطات الاحتلال المغربي، لمنع نقل حقيقة ما يجري في الأراضي المحتلة، أكدت المناضلة الحقوقية الصحراوية، "ان الحصار الإعلامي ليس بالأمر الجديد، وقد منعت سلطات المحتل المغربي عددا كبيرا من الصحفيين والمنظمات من زيارة المنطقة"، مشيرة الى ان "من نجح منهم في الدخول قامت بمضايقته ومنعه من العمل".