استنكر الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها العزل على أيدي قوات المخزن أفاد أبو الفضل بعجي الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس أن تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية هو الحل الوحيد لتسوية النزاع، مستنكرا الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها المدنيون الصحراويون العزل على أيدي قوات الاحتلال المغربي. وأوضح بعجي خلال الوقفة التضامنية، التي نظمها الحزب مع الشعب الصحراوي، اثر العدوان العسكري المغربي على منطقة الكرارات أن تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي حق يكفله القانون الدولي، وتم تكليف بعثة المينورسو بتنظيمه لكن المغرب يرفض الانصياع للشرعية الدولية. ولفت بعجي إلى أن المغرب وافق في البداية على تنظيم استفتاء لتقرير المصير قبل أن يتراجع، ليقينه ان الشعب الصحراوي سيصوت لصالح الاستقلال، متسائلا "لماذا يرفض المغرب تنظيم استفتاء إذا كان فعلا الشعب الصحراوي يريد أن يكون مغربيا كما يقول.. فليكن الاستفتاء ولنترك الشعب الصحراوي يقرر مصيره. ويراهن المغرب في سياسته على "التكتيك" -حسب المتحدث- وعلى عامل الوقت والبيئة الاقليمية، لحرمان الشعب الصحراوي من حقوقه المشروعة بتواطؤ مع حلفائه، مشددا على ان موقف الجزائر قيادة وحكومة وشعبا في دعم القضية الصحراوية موقف مقدس وثابت لن تتخلى عنه، لأنه نابع من عقيدتها في دعم كل حركات التحرر في العالم. وتابع يقول، الجزائر دعمت كل الحركات التحريرية في العالم من جنوب افريقيا، ناميبيا الى انغولا.. فكيف بجار مسالم يريد المغرب ذبحه وحرقه بقنابل الفوسفور والنابالم، مؤكدا على الدعم المطلق واللامشروط" لحزب جبهة التحرير الوطني للشعب الصحراوي في نضاله من اجل تحقيق الاستقلال. واستنكر بعجي ممارسات النظام المغربي وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الانسان في الاراضي المحتلة، والحصار المفروض على المدن، خاصة بعد عودة الشعب الصحراوي للكفاح المسلح ردا على الاعتداء العسكري على المدنيين المعتصمين في الثغرة غير الشرعية بالكرارات. ويرى مسؤول الحزب السياسي، أن العدوان المغربي على منطقة الكرارات كان ايجابيا على القضية الصحراوية بعد ان عادت الى الواجهة من جديد، مضيفا أن هذه الازمة ساهمت في تشكيل الوعي الفردي والجماعي للمجتمع الدولي بعد ان دخلت مرحلة من السبات في ظل محاولات النظام المغربي مع شركائه ربح الوقت ودفن القضية مع مرور الاجيال.