أبرزها رفع قدرات المؤسسات الاستشفائية اتخذت مديرية الصحة بتيبازة جملة من التدابير لمواجهة الموجة الثانية من تفشي وباء كوفيد19 بالولاية، حسب ما أفاد به المسؤول المحلي للقطاع. وكشف محمد بورحلة، أن مصالحه اتخذت جملة من التدابير والمبادرات المحلية بالتنسيق مع مصالح الولاية لمواجهة تفشي وباء كورونا الذي يشهد منحى تصاعديا حاليا، أبرزها رفع قدرات المؤسسات الاستشفائية من حيث الأسرة وإقتناء خزان الأكسجين السائل بسعة 5000 لتر. ويتعلق الأمر، حسب بورحلة، باقتناء خزان أكسجين بسعة 5000 لتر لفائدة مستشفى تقزايت عبد القادر، المؤسسة المرجعية للتكفل بحالات كورونا، ما سمح برفع قدرات الولاية إلى 50 ألف لتر من هذه المادة الحيوية موزعة عبر المؤسسات الاستشفائية للولاية، مشددا على أن "مشكل ندرة الأكسجين غير مطروح بتاتا بتيبازة". كما تم افتتاح وحدة جديدة للتكفل بالمصابين بوباء كورونا بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بأقصى غرب الولاية، دائرة الداموس، يضيف ذات المسؤول. وأشار بورحلة إلى أن عدد وحدات كوفيد-19 ارتفع إلى خمسة مصالح بكل من القليعة وتيبازة والناظور وسيدي غيلاس إلى جانب وحدة الداموس المستحدثة مؤخرا. كما كشف المسؤول عن رفع قدرات المؤسسات الاستشفائية من 238 إلى 438 سرير قابلة للارتفاع إلى 600 سرير في حال تسجيل ضرورة. فيما تم رفع عدد أسرة الانعاش من 28 إلى 50 سرير. وبهدف تخفيف الضغط على الطواقم الطبية المجندة منذ شهر مارس الماضي للتكفل بالحالات الايجابية، تم توظيف 120 عون شبه طبي من خريجي مدارس التكوين للشبه الطبي. وإلى جانب التوظيف، تم تجنيد 140 طبيب يعملون بالمؤسسات العمومية للصحة الجوارية لضمان المناوبة بوحدات كوفيد-19 الخمسة المذكورة سابقا، منهم 40 طبيبا أخصائيا و100 طبيب عام. وبالمؤسسات العمومية للصحة الجوارية، بادرت مصالح مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بدء من شهر سبتمبر الماضي إلى تنظيم دورات تكوينية لفائدة الأطباء العامون تسمح لهم بإجراء تشخيص دون خطأ بالنسبة للحالات التي لها أعراض كوفيد-19 والحالات المصابة بالزكام الموسمي، يضيف بورحلة. كما تقرر –يتابع مدير الصحة– في إطار المبادرات المحلية بالتنسيق مع مصالح الولاية وكذا المجلس العلمي الطبي، تكليف طبيب يعنى بمتابعة تطورات الوضع وتنسيق جهود وحدات كوفيد-19 وكذا متابعة حالات الاستشفاء المنزلي يوميا. وفي سياق المبادرات المحلية، كشف المسؤول عن إعطاء القبول المبدئي لطلب تقدم به مخبر خاص وهذا من أجل الشروع في إجراء التحاليل المخبرية حول كورونا، وهو أول مخبر تقدم بالطلب، داعيا المخابر بالولاية إلى التقدم من مصالحه للحصول على رخصة إجراء التحاليل، مبرزا أنه يشترط الموافقة النهائية من قبل معهد "باستور" الجزائر. وبخصوص التحقيقات الوبائية وإستعمال تطبيق ذكي يسمح بتعقب الحالات الإيجابية ومسارها، كشف المسؤول عن إجراء أزيد من 4.000 تحقيق، أي بمعدل 50 تحقيق يوميا منذ شهر جويلية الماضي، وهو الاجراء الذي سمح في عديد من المرات من محاصرة تفشي الوباء. وتنشر يوميا الصفحة الرسمية لمديرية الصحة عبر الفضاء الازرق تطورات الوضع الوبائي.