بسبب عدم استغلال مياه السدود لم تستغل ولاية تيسمسيلت جيدا مياه السدود والحواجز المائية التي تملكها للسقي الفلاحي، بسبب عجز القائمين على قطاع الفلاحة على وضع إستراتيجية واضحة المعالم للنهوض بقطاع الفلاحة خاصة تشجيع وتوسيع المساحات المسقية، ليبقى هذا المشكل الشغل الشاغل لفلاحي الولاية وكذا السلطات الولائية التي تفكر حاليا في إعادة النظر في الإستراتجية المتبعة حاليا. تبقى مساحة الفلاحة المسقية بولاية تيسمسيلت بعيدة كل البعد عن الطموح إذا لم تتجاوز حدود 20 بالمائة من المساحة الإجمالية المخصصة لذلك، وهي نسبة ضيئلة جدا وتبقي بعيدة عن الطموحات والأهداف المبتغاة بالنظر لتوفر المنشآت المائية، أمام هذه التحديات كشف والي الولاية عباس بداوي على هامش زيارته الميدانية لمحيط السقي بسد مغيلة أن مصالحه شرعت في وضع إستراتيجية جديدة للنهوض بالقطاع، حيث أشار أنه أعطى تعليمات مشددة لمسؤولي قطاع الفلاحة بالولاية بالخروج إلي الميدان لمرافقة الفلاحين في جميع المراحل قصد تشجيعهم على الانخراط في مسعى تطوير وزيادة مساحة الأراضي المسقية وكذا تشجيعهم على الاستثمار في الزراعات المسقية ويضيف -ذات المسؤول- أن الإستراتجية الجديدة تشجع كذلك الفلاحين الراغبين في الاستثمار في المحاصيل الكبرى وكذلك الشأن لمن يرغب في تنويع المنتوج لاسيما الجادين منهم ومن يثبتون نية حسنة في الاستثمار والمساهمة في تطوير وتنويع المنتوج بالولاية. للإشارة تملك ولاية تيسمسيلت إمكانيات في مجال الري بتوفرها على حواجز مائية معتبرة وسدود عبر بلديات الولاية على غرار سد بوقارة الذي يتسع لقرابة 8 ملايين متر مكعب، يسمح بسقي أزيد من 1000هكتار في المتوسط، وسد مغيلة الذي يتسع لقرابة 4 ملايين متر مكعب مخصص للسقي الفلاحي، بالإضافة لمحور سقى ب 500هكتار وقابل للتوسع، فضلا على سد كدية الرصفة ببلدية بني شعيب الذي لم يستغل للسقي الفلاحي إلي يومنا هذا بسبب استغلاله في توفير مياه الشرب لمعظم بلديات الولاية.