بعد 3 أيام فقط من الجريمة الشنعاء التي هزت مدينة العلمة بسطيف بعد العثور على زوجة إحدى التجار في ريعان شبابها، وهي غارقة في الدماء بمنزلها الكائن بحي "الصباحية"، تمكنت مصالح الأمن من فك لغز الجريمة والقبض على القتلة البالغ عددهم أربعة أشخاص والذين تتراوح أعمارهم بين 25 و30 سنة، أين كشفت مصادرنا الخاصة أن الهاتف النقال الخاص بالضحية كان وراء كشف الخيوط، إذ قام الجاني بسرقة هاتف الضحية بعد أن نفذت بطاريته أثناء تنفيذ عمليته رفقة أصدقائه، إذ تمكنت المصالح المذكورة من تتبع شيفرات الهاتف الذي أسهم في القبض عليه، وقد كشف التحقيق الأولي حسب ذات المصادر أن الجاني رفقة أصدقائه الثلاثة ينحدرون من منطقتي تاشودة والقلتة الزرقاء، وهم يمارسون نشاط حرفة النجارة مقابل لمنزل الضحية وغير مسبوقين قضائيا، أين راقبوا خروج الزوج يوميا في حدود الساعة الخامسة صباحا وذهابه إلى العمل بشارع دبي التجاري ولا يعود إلا مساء، في الوقت الذي توجد فيه مخازن سلعته بمستودعات المنزل، ما جعلهم ينصبون خطتهم للسطو على المنزل، أين قاموا صبيحة الحادثة الأليمة بالتسلل خلف منزل الضحية من خلال طابق سفلي فيه محل للنجارة ويطل مباشرة على الطابق الأول للمنزل، إذ وبعد تفطن الزوجة لمحاولة السطو وتعرفها عليهم قام الجاني بقتلها بكل روح باردة أمام أعين ابنها الصغير صاحب الأربع سنوات الذي أكد فيما بعد أنه رأى جارهم النجار، وقاموا بالاستيلاء على كمية من النقود والمصوغات ولاذوا بعدها بالفرار، وفي محاولة منه لتضليل مصالح الأمن وإبعاد كل الشبهات عليه اتصل الجاني بأحد معارفه بالشرطة القضائية لأمن العلمة، بغية التبليغ عن قضية متعلقة بالمخدرات للإطاحة بأحد مروجي المخدرات وتمت العملية بعد حجز ما يقارب 600 غ من الكيف المعالج، بعدها استعمل الجاني هاتف الضحية ووضح شريحته به وأجرى مكالماته الهاتفية والاتصال بشركائه دون التفطن لإمكانية تتبع شيفرات الهاتف، وهو ما أسهم قي القبض على الجناة.