قال إن الجزائر لا تحتاج صك غفران من أي أحد حمل أبو الفضل بعجي الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، فرنسا مسؤولية لائحة البرلمان الأوروبي بخصوص الأوضاع في الجزائر، مشيرا إلى أنه طيلة سنة كاملة أبهر الحراك الشعبي بسلميته حتى أكثر الدول ديمقراطية، حيثُ لم ترق قطرة دم واحد. أشاد بعجي خلال ندوة صحفية نشطها عقب اجتماع المكتب السياسي للحزب الذي جرى بمقر الحزب أمس بردود فعل الطبقة السياسية والحركة الجمعوية المنددة بلائحة البرلمان الأوروبي حول وضعية حقوق الإنسان في الجزائر، داعيا إلى تحويل هذا الإجماع إلى "مشروع سياسي وطني". وقال بعجي، أن تشكيلته السياسية تشيد بردود الفعل والتلاحم السياسي والجمعوي المنددة بلائحة البرلمان الاوروبي ويدعو إلى تحويل هذا الاجماع إلى مشروع سياسي وطني يعزز الجبهة الداخلية ضد كل محاولات استهداف كيان الدولة والمساس بسيادة مؤسستها ووحدة شعبها. كما جدد بعجي استنكاره للائحة البرلمان الأوروبي، معتبرا إياها تدخلا سافرا في شؤون دولة ذات سيادة وهي "موجهة من قبل قوى استعمارية وتحديدا فرنسا". وتابع بالقول أن الجزائر "لا تحتاج صك غفران من أي أحد" وأنه كان يتعين على البرلمان الأوروبي أن يتخذ مواقف ازاء الانتهاكات المفضوحة لحقوق الانسان في فلسطين والصحراء الغربية المحتلة. من جهة أخرى، جدد الحزب إدانته "القوية" لاستمرار الاعتداءات الغادرة للجيش المغربي داخل الأراضي الصحراوية وخرق الاتفاق الموقع بين طرفي النزاع عام 1991 واحتلال معبر الكركرات وفرض الأمر الواقع. وبالنظر إلى ذلك، يدعو حزب جبهة التحرير الوطني المجتمع الدولي إلى الضغط على المغرب من أجل إجباره على الالتزام بالقرارات الدولية، وفي مقدمتها تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، إلى جانب مناشدة الاتحاد الإفريقي لاتخاذ موقف صريح إزاء قضية الصحراء الغربية التي "يعاني شعبها الأعزل من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان". وفي سياق منفصل، ثمن الحزب الجهود التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي في إطار حماية الوطن من جميع الأخطار والتهديدات، مشيدا أيضا بأداء كافة أسلاك الأمن الوطني في تأمين المجتمع والحفاظ على استقراره.