تعادل فريق اتحاد مدينة عنابة أول أمس في لقاء ودي تحضيري خاضه بملعب 19 ماي 1956 ضد الضيف فريق اتحاد خنشلة المنتمي إلى حظيرة القسم الثاني الهاوي، وانتهى بنتيجة التعادل السلبي صفر لصفر في مباراة لم يظهر فيها الفريق العنابي أي مقاومة وتميز باللعب العشوائي طيلة اللقاء. المدرجات شبه شاغرة جرت المقابلة الودية لاتحاد عنابة أمام مدرجات شبه شاغرة بحضور 20 مناصرا على الأكثر الذين ملوا الوعود الكاذبة، خاصة وأن النادي يعاني والمسيرون لازالوا يستعملون أسلوب التنويم المغناطيسي لإسكات المحبين الذين سقاطعون المدرجات، إلى غاية رحيل كل من تسول له نفسه إيذاء فريقهم المحبوب. رجال الأمن بقوة في المدرجات لأول مرة في تاريخ كرة القدم لوحظ رجال الأمن بقوة في مباراة ودية لا ناقة لها ولا جمل، بحيث غزت عناصر رجال الأمن ومكافحة الشغب المدرجات، ويبدو لكل من حضر اللقاء بأنه لقاء رسمي في دور متقدم من منافسة إقليمية، هذا ما ترجمه الحضور المكثف ويبدو أن إدارة الاتحاد العنابي أخذت كامل تدابيرها بعد أن وصلت إلى مسامعها، بأن الأنصار في حالة غضب وسيصبون جام غضبهم في المباراة الودية وحبذ الهوليغانز لو أن كل هاته الإجراءات تمت في التسع نقاط التي أخذت من الفريق وليس ضد عشاق النادي. هذا وأبان التعداد الذي شارك بأكمله المباراة الودية ضد خنشلة عن محدودية لامثيل لها، بحيث لم يتبين للحاضرين أي فارق في المستوى بين الناديين ولاعبين، وبهذا المردود غير المبشر ازداد خوف عشاق الحمراء والبيضاء على مصير فريقهم قبيل جولات معدودة قبل النهاية، كما استأنف المدافع الأيسر بن قورين التدريبات بعد غياب نسبي عن التشكيلة وشارك في بضع دقائق حتى يسترجع كامل إمكاناته تحسبا لعودته للتشكيلة الأساسية في ظل المنافسة مع الشاب بلال لوصيف الذي هو بصدد أداء مبارايات في المستوى. التدريبات عشية اليوم يستأنف زملاء بوبكر عثماني التدريبات تحسبا لمباراة الموب بملحق 19 ماي 1956 بعد استفادتهم من الراحة، عقب مباراة خنشلة الودية وسيحضر أشبال بوغرارة بكل جدية، خاصة وأن الفريق غير مسموح له بالخسارة أو أي تعثر آخر يدخله في دوامة السقوط وليس الحسابات فقط.