في غياب برامج التنمية يعيش سكان قرية سيدي منصور التابعة لدائرة خميستي بتيسمسيلت، حياة معزولة بسبب استمرار مظاهر الحرمان وغياب أبسط ضروريات العيش الكريم، إذا تعرف العديد من التجمعات السكنية بالقرية نقائص بالجملة ولم تسلم حتى تلك التي أنشئت حديثا على غرار تجزئة 100 سكن ريفي الذي بقي بدون تهيئة بسبب غياب برامج التنمية المحلية من جهة، وكذا سياسة التسيب بعض المسؤولين بسبب قرارات إرتجالية لم يحترم أصحابها الإجراءات القانونية في إنشاء مثل هكذا تجزئات سكنية، ونشير إلى قرار شفهي اتخذه والي سابق ويتمثل في توجيه أراض فلاحية إلى عقار قابل لإنجاز تجزئة سكنية دون المرور على الإجراءات القانونية الأمر الذي كان سببا في بروز عراقيل إدارية شائكة للغاية للإدارة وللمستفيدين بعد رحيل هذا الوالي أدت إلى حرمانهم من تسوية الوثائق والاستفادة من الإعانات المالية لإتمام عملية البناء فضلا على تعليق أشغال التهيئة بالتجزئة محل النزاع إلى حين تسوية الوضعية القانونية بها من طرف الجهات المعنية. الوضع هذا إنعكس سلبا على قاطني هذه الحي الذين عبروا عن سخطهم الكبير إزاء الوضعية الكارثية التي يعيشون فيها وطالبوا المسؤول الأول بالولاية إلى ضرورة النظر في حالهم وإخراجهم من طَي النسيان، حيث ذكر المشتكون الجهات الوصية أن الوضعية المزرية التي يكابدونها داخل هذا الحي الجديد الذي لم يكتمل فاقت الثلاث سنوات كاملة، مشيرين إلى أنهم يعيشون جملة من المشاكل عكرت صفو حياتهم اليومية بهذا الحي الذي ينعدم به أدني ضروريات العيش الكريم من غياب شبكة الصرف الصحي ما أجبر السكان الإعتماد على الطرق البدائية في حفر مطامير تحت الارض لتجميع الفضلات، ناهيك إلى غياب شبكة الماء الشروب الأمر الذي جعل العائلات تعاني يوميا في البحث عن هذه المادة الأساسية من مناطق أخرى بوسائلهم الخاصة دون التفاتة من الجهات المحلية المسؤولة التي عجزت عن إيجاد حلول ولو مؤقتة، وفي ذات السياق عبر المشتكون عن تذمرهم من عجز المجلس المنتخب وعلى رأسها رئيس بلدية خميستي على إحتواء الوضع الذي حسبهم لم يستطيع طيلة المدة التي قضاها على رأس البلدية تحسين الأوضاع فيها التي زادت تعفّنا نتيجة الوعود الواهية التي يقدمها في كل مرة، وذكر السكان أن رئيس البلدية تجاهل الكثافة السكنية الكبيرة للقرية ولم يعمل على تنميتها بالرغم من الشكاوى المتكررة في حين إستفادت العديد من الدواوير بإقليم البلدية من مشاريع تنموية فك العزلة عنهم. كما أثار سكان الحي أيضا مشكلة غياب الربط بالكهرباء الريفية، إذ يعمد السكان على التزود بالكهرباء عبر توصيلات تحت الأرض ولمسافات طويلة تشكل خطرا على الصحة العمومية، مطالبهم تمحورت أيضا في الربط بشبكة الغاز والتهيئة الحضرية وأمام هذا الوضع يأمل سكان قرية سيدي منصور خاصة قاطني تجزئة 100 سكن ريفي من والي الولاية عباس بداوى النظر في انشغالاتهم ومطالبهم في أقرب وقت