قال إن اتفاق الجزائر سمح بإطلاق سراح 53 دبلوماسيا أمريكا احتجزوا في طهران ذكّر صبري بوقادوم وزير الشؤون الخارجية، أمس بمجهودات الدبلوماسية الجزائرية الشاقة التي أشرف عليها وزير الشؤون الخارجية السابق محمد الصديق بن يحيى والتي تكللت بحل أزمة الرهائن الدبلوماسيين الأمريكيين المحتجزين لدى إيران سنة 1981. نسيمة.خ قال بوقادوم في تغريدة له على حسابه في "تويتر": "أربعون سنة تمر على إبرام اتفاق الجزائر الذي سمح بإطلاق سراح 52 دبلوماسيا أمريكيا كانوا محتجزين في طهران كان ذلك ثمرة وساطة شاقة قامت بها بلادنا واشرف عليها المرحوم والشهيد محمد الصديق بن يحيى وزير الشؤون الخارجية وطاقم دبلوماسي من خيرة أبناء الجزائر". ومن جهته، ثمن جون ليمبرت الدبلوماسي الأمريكي، دور الجزائر الكبير في حل أزمة الرهائن الأمريكيين الدبلوماسيين في إيران، وذلك بمناسبة مرور أربعين سنة على تلك العملية، حيث كان واحدا منهم. ووجه جون ليمبرت، رسالة شكر وعرفان إلى الجزائر وشعبها بمناسبة مرور أربعين سنة على عملية تحرير الرهائن الأمريكيين الدبلوماسيين في إيران والتي كان واحدا منهم، حيث قامت الجزائر حينها بدور الوساطة في إنجازها. وقال الدبلوماسي الأمريكي السابق، في تسجيل مصور عنونه "شكرا الجزائر"، وبثه على موقع التواصل الاجتماعي "أريد أن أشكر حكومة وشعب الجزائر على عملهم الإنساني والدبلوماسي في ذلك الوقت، وكواحد من الرهائن، لن أنسى أبدا الخدمة التي قدمها زملاؤنا الدبلوماسيين الجزائريين على غرار السفير الراحل رضا مالك في واشنطن والسفير عبد الكريم غريب بطهران". وأكد أنه لا يمكن نسيان الأطباء الجزائريين في طهران وطواقم طائرات الخطوط الجوية الجزائرية التي نقلت الرهائن الأمريكيين من إيران، مشيرا الى الاستقبال الحار الذي حظيوا به في ذلك اليوم التاريخي من شهر جانفي في مطار هواري بومدين. وذكر الدبلوماسي الأمريكي بأنه وبعد خمس سنوات من ذلك، كان له شرف العمل كسكرتير أول في السفارة الامريكيةبالجزائر، مضيفا أنه لن ينسى وعائلته اللطف والضيافة من الشعب الجزائري. "واستكمل جون ليمبرت رسالته بالقول :" بعد أربعين سنة من ذلك اليوم المصيري، ما زالت أتذكر لطف واحترافية الاصدقاء الجزائريين". وكان السفير ليمبرت التحق بمنصبه كدبلوماسي في السفارة الأمريكية في إيران 12 أسبوعا قبل اقتحام السفارة في عام 1979، من طرف طلبة محتجين إيرانيين، واحتجز ليمبرت و51 أمريكيا آخرين كرهائن لمدة 444 يوما، وأطلق سراحهم في 20 جانفي 1981 بعد وساطة قادتها الجزائر آنذاك. وتعد أزمة رهائن إيران أزمة دبلوماسية نشبت بين طهرانوواشنطن عندما اقتحمت مجموعة من الطلاب في إيران السفارة الأمريكية واحتجزوا 52 أميركيا من السفارة كرهائن لمدة 444 يوم من 4 نوفمبر 1979 حتى 20 يناير 1981 وساهمت الوساطة الجزائرية في إيجاد حل سلمي لهذه المسألة.