دخلت اليوم الأحد وحدة الاختزال المباشر بمركب "الجزائرية-القطرية للصلب" بمنطقة بلارة بالميلية مرحلة الاستغلال بقدرة إنتاج2.5 مليون طن سنويا. وأوضح الرئيس المدير العام للشركة الجزائريةالقطرية للصلب، يوسف أحمد المهندي بأن وحدة الاختزال المباشر التي دخلت مرحلة الاستغلال اليوم تعد "القلب النابض" للمركب بقدرة إنتاج تصل إلى 2.5 مليون طن سنويا من الحديد المختزل بنوعيه البارد والساخن. وصرح في هذا الصدد أن تقنية الاختزال المباشر هي تقنية أمريكية فائقة التطور "ميدركس" تتميز بإنتاج حديد مختزل ذي جودة عالية بنسبة نقاوة تفوق 94 بالمائة كما تسمح هذه التقنية بخفض كلفة الإنتاج من خلال توفير الطاقة والحفاظ على البيئة وفق عملية موفرة للطاقة بالاعتماد على الغاز الطبيعي. وأشار ذات المسؤول إلى أن العمل سينصب حاليا حول تغطية احتياجات السوق الوطنية من الحديد وكذا تلبية جميع الطلبيات لتجسيد مختلف المشاريع على أن يتم تخصيص ما نسبته 20 بالمائة من الإنتاج للتصدير وهو التوجه الذي تسعى إلى تحقيقه الجزائر من خلال تنويع صادراتها خارج المحروقات. وأبرز في هذا السياق بأن المركب يتابع بإهتمام تطوير منتج منجم غار جبيلات لاستغلاله و الاستفادة منه محليا والانتهاء من استيراد المادة الخام من الخارج. وكشف نفس المصدر على أن دخول وحدة الاختزال حيز الاستغلال سيسمح بإستحداث مناصب عمل جديدة لفائدة الشباب حيث يوظف المركب حاليا 1500 عامل على أن يصل العدد إلى 2300 عامل وفق مخطط حددته الإدارة مسبقا إضافة إلى توقع 5 آلاف منصب آخر غير مباشر. من جهته، أكد الرئيس المدير العام لمجمع إيميتال، طارق بوسلامة أن دخول وحدة الاختزال حيز الاستغلال "يعد بمثابة الإعلان عن دخول الجزائر مرحلة جديدة من صناعة الحديد وترقية الصناعة المحلية، وفق المعايير الدولية". وأضاف أن هذا الإنجاز هو "مثال حي و واجهة مشرقة للشراكة الرابحة بين الجزائر و قطر".