تجمهر أمس العشرات من الشباب البطال بالأغواط أمام ساحة المقاومة بحي المعمورة لمساندة المليونية التي نظمت يوم الخميس بورقلة، وتكميم الأفواه التي أصرت على التشكيك في وطنية وجزائرية أهالي الجنوب، الذين أجهضوا محاولة تسييس سخطهم الاجتماعي المستنكر لاستفحال البطالة وتحويله إلى قنبلة برمجت لتفجير أزمة جديدة أريد بها ضرب استقرار البلاد، حيث اجتمع شباب مختلف الأحياء وحتى بدو المنطقة صباح أمس منذ الساعة الثامنة أمام ساحة المقاومة حاملين شعارات مؤيدة لمليونية ورقلة، مرددين هتافات تندد بالاتهامات التي رشقوا بها والقائلة بسعيهم لتسييس قضيتهم وتوجيهها نحو مطلب فصل الجنوب عن الشمال. هذا وأكد عدد من المحتجين في حديثهم إلى "السلام" أن الهدف من تجمهرهم هو مساندة مليونية ورقلة لإثبات وحدة الجنوب الجزائري الحريص على حماية وحدة البلاد ككل -على حد تعبير محدثينا- الذين التزموا برفع مطلب التشغيل وتوفير المرافق العامة بعيدا عن أي تعصب مطالب سياسية، كما روجت له بعض الجهات، في وقت أكد فيه آخرون أن الهدف من تجمهرهم هو الرد على الوزير الأول توجيه رسالة له مفادها، أن البارونات التي تعشعش في رحم الدولة لتنخر جسدها بالفساد والرشوة والسرقة أولى بالتشكيك في وطنيتهم، ليس الشباب البطال الذي استصغر دوره، مطالبين في السياق ذاته بفتح تحقيقات واسعة في النشاطات غير الشرعية التي يشهدها الجنوب الشاسع، للوصول إلى معاقبة من يقف ورائها. كما أكد لنا من جهة أخرى بشير عضو بمكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن مطالبهم البسيطة مشروعة يكفلها الدستور الجزائري، مبديا رفضه التام إلى تسييس هذه المطالب، بعدما أكد على وحدة التراب الوطني ووحدة شعبه.