أكد طرف ينتمي إلى اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين عدم تراجعهم عن القيام بالمسيرة المليونية لشباب ولاية ورقلة ليوم غد الخميس، حيث كشف على لسان كل من رئيسها الطاهر بلعباس ورشيد أعوين التحاق ما يقارب ألف و500 بطال بمسعاهم من مختلف ولايات الوطن، في مقابل تبرئهما من أعيان وبرلماني المنطقة بمبرر أنهم يخدمون الإدارة على حساب أبناء الجنوب . وطلب الطاهر بلعباس رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين في تصريح ل"السلام" من الحكومة وعلى رأسها عبد المالك سلال الوزير "الواقعية" في التعامل مع مطالب أبناء المنطقة، معتبرا أن مفاتيح الحل تكمن في معالجة ملف البطالة كون 40 بالمائة من شباب المنطقة بدون شغل. وفي رده على سؤال "السلام" بخصوص الأهداف الكامنة من وراء المسيرة المليونية أوضح رشيد أعوين عضو اللجنة والجمركي المفصول عن وظيفته بأن شباب ورقلة سئموا من الوعود"الكاذبة". التي زفها لهم المسؤولون المتعاقبون على الحكومة على مدار 15 سنة، معتبرا إياها ب "ذر الرماد" في العيون بعدما استدل على إنشاء اللجنة الوطنية للتشغيل التي تكفلت بتشغيل نسبة "ضئيلة"، من البطالين في مقابل تغيبها لآليات الرقابة على الشركات الأجنبية التي تتطاول بحسبه على المراسيم وقوانين الجمهورية الجزائرية، مضيفا "هناك تواطؤ بين مفتشية العمل ووكلات التشغيل والشركات الأجنبية". وبخصوص تبنيهم لمطلب إقالة عبد المالك سلال في مسيرتهم أرجع أعوين السبب إلى نعت الوزير لهم ب"الشرذمة" بالموازاة مع رفضه للاتهامات التي وجهت إليه، لا سيما ما تعلق بخدمتهم لأجندة أجنبية تسعى أطرافها إلى زرع الشقاق والفتنة بين أبناء البلد الواحد، خصوصا وأن المئات من شباب منطقة قرروا إلغاء المسيرة بعد اجتماعهم مع أعيان ورقلة، وتأكيد سلال لهم حسن نيته إزاء تكفله بمطالبهم.