أكد القيادي والعضو المؤسس بحركة البناء الوطني (قيد التأسيس) عبد القادر بن يحي ل “السلام” أن قيادات حزبه تقوم بمفاوضات مراطونية مع إطارات من حمس لإقناعها بالالتحاق بالحركة الجديدة. وأكد المتحدث أن مناضلين سابقين في حركة مجتمع السلم التحقوا بالمؤتمرات الولائية التي نشطها قياديو الحزب في مختلف ولايات الوطن منذ نهاية الأسبوع الماضي، مضيفا أن أسماء ثقيلة في “حمس” قريبة من الالتحاق بعد التماس موافقتها المبدئية، مضيفا أن ذلك سيعلن عنه رسميا خلال مشاركتها في المؤتمر الوطني التأسيسي في 22 مارس المقبل. وأردف بن يحي أن المقاربات السياسية التي تنتهجها حركة البناء تحمل في طياتها الكثير من فكر الشيخ محفوظ نحناح وهو ما أدى بهذه الإطارات الوفية لهذا الفكر إلى إبداء رغبتها في الالتحاق، كما أنها السبب في استرجاع المناضلين الذين اعتزلوا النضال السياسي بعد وفاة الشيخ محفوظ نحناح، وتتميز الحركة بدبلوماسية شعبية واسعة النطاق، وهو ما يميزها عن باقي الحركات والأحزاب الأخرى، كما أنها جاءت في ظروف سياسية هامة متزامنة مع الذكرى الخمسين للاستقلال وما يمثله من رمزية للجزائريين. ولا تستبعد أطراف من الحزب توسع استقطابها لإطارات حزبي تاج الذي يتزعمه عمال غول وجبهة التغيير الوطني لعبد المجيد مناصرة رغم عدم تأكيد محدثنا وجود مفاوضات مع إطارات هذه الأحزاب، مؤكدا أن منهج الحزب القريب جدا من نحناح هو ما سيستقطب المناضلين الذين يحملون أفكاره الحقيقية. وفي ختام حديثه انتقد المحدث ما ذهبت إليه بعض الأصوات من حمس في ربط زيارة رئيسها مصطفى بلمهدي إلى ورقلة للإشراف على المؤتمر الولائي بالنفخ في رمال الصحراء، نافيا دعوة الحزب أو علاقته بالمتظاهرين رغم إقراره بخطورة الوضع في الجنوب والجزائر ككل في هذه الفترة الحساسة.