يستعد المئات من شباب ولاية إليزي خلال اليومين القادمين إلى الاحتشاد في عين أميناس عاصمة الولاية لمواصلة حمل مشعل مليونية ورقلة للتأكيد على ضرورة تعميم تجسيد مطالبها الاجتماعية على كل ولايات الجنوب دون استثناء، وهو ما سبقهم إليه رفقائهم في ولاية تندوف الذين نظموا أمس مسيرة رد الاعتبار للبطالين وطالبي السكن. وأسر أحد أعيان المنطقة في تصريح خص به أمس “السلام” عن اعتكاف شباب مختلف البلديات والأحياء التابعة للولاية مؤخرا لحشد أكبر عدد ممكن من أهالي المنطقة قصد تجسيد وقفة احتجاجية تعبر عن وحدة مطالب شباب الولاية خاصة والجنوب عامة، في بادرة هدفها الرئيسي ضمان تجسيد المطالب الاجتماعية التي حملتها مليونية ورقلة على كافة ولايات الجنوب دون استثناء. كما أكدت المصادر ذاتها سلمية هذه الوقفة وبعدها التام عن أي نشاط أو توجه سياسي، بعدما أوضحت أنها بمثابة هزة ارتدادية تلت انفجار ورقلة الذي ألقى بتداعياته على ولاية الأغواط قبلا، في انتظار أن تحتضن كل ولايات الجنوب بحر الأسبوع الجاري قائمة مطالب شباب الجنوب الموحدة، وهو ما جسده أمس شباب ولاية تندوف الذين احتشدوا في مسيرة لرد كرامة واعتبار البطالين وطالبي السكن في الولاية، قادها ناشطون اجتماعيون من وسط المدينة إلى غاية مقر الولاية، ما اضطر الوالي إلى تهدئة الأجواء من خلال اجتماع مغلق مع ممثلي الشباب بالولاية. و في سياق ذي صلة نزل أمس 24 برلمانيا أغلبهم من ولايات الجنوب بولاية الأغواط، لتنظيم لقاء مع أعيان وممثلي المجتمع المدني ل 42 بلدية بالولاية، وهذا بمدرج كلية الأغواط، وهذا قصد مناقشة كافة الانشغالات التي يطرحها شباب الجنوب كالتشغيل والسكن وقضايا التنمية- حسب ما أفاد به أحد البرلمانيين- ويأتي هذا اللقاء أياما قلائل قبيل تنظيم الوقفة الاحتجاجية الثانية بساحة المقاومة بحي المعمورة يوم السبت المقبل، في محاولة لبلورة قائمة حلول من شأنها إرضاء الشباب المنظم لهذه الوقفة ودفعهم للعدول عنها.