شككت الأمينة العامة لحزب العدل والبيان نعيمة صالحي في طريقة نضال لويزة حنون زعيمة حزب العمال من أجل حقوق المرأة مؤكدة رفضها ما أسمته “النضال على الطريقة الغربية” خاصة أنه لا يصون للمرأة الجزائرية كرامتها . وجاء رد نعيمة صالحي على خلفية التصريحات المقدمة من طرف لويزة حنون التي أيدت ما أقدمت عليه مجموعة من الفتيات التونسيات مؤخرا بنشرهن لصورهن عاريات ومكتوب على أجسادهن “جسدي ملكي ولا أحد له شرف غيري” على مواقع التواصل الاجتماعي داعية النساء الجزائريات إلى انتهاج ذات الطريقة للتعبير عن الظلم الذي لازالت المرأة الجزائرية تتعرض باستمرار له. وفي سياق متصل، استطردت صالحي بأن الأفكار الإيديولوجية التي تحملها لويزة حنون تتعارض مع قيم المجتمع الجزائري، ولا يحق لها أن تتكلم عن المرأة الجزائرية، مذكرة بأن النضال لا يجب أن يتعدى أخلاق المرأة الجزائرية ومبادئ الدين الإسلامي. من جهته، أكد القيادي في حركة مجتمع السلم عبد الرحمان سعيدي أنه من غير المعقول أن تدعو إلى نضال مستورد من مجتمع واقع المرأة فيه مخالف لواقع المرأة في الجزائر، مضيقا أنها بدل الاعتزاز بكونها مثال المرأة الجزائرية الحرة كونها رئيسة حزب في الجزائر وأول مرشحة في انتخابات رئاسية معتبرا ذلك تناقضا مع نفسها، وضرب لقيم المجتمع الجزائري. وسبق لحنون أن دعت إلى إلغاء قانون الأسرة الحالي وتغييره بقانون عضوي مدني يساهم في تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات خلال تجمع نظمته لفائدة مناضلات الحزب بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الأمر الذي أثار حفيظة أحزاب التكتل الأخضر الذين أسرعوا في إصدار بيان للتنديد بما تدعو إليه.