توفي ظهر أمس، الناخب الوطني السابق عبد الحميد كرمالي في مسقط رأسه ولاية سطيف على الساعة الثانية بعد الزوال، عن عمر يناهز 82 سنة، إثر مرض العضال، وقد نقل المرحوم إلى المستشفى العسكري لعين النعجة بالجزائر العاصمة بعد تدهور صحته قبل أن يعود إلى منزله بسطيف، كرمالي من مواليد 24 أفريل 1931 في سطيفبالجزائر، واستهل عبد الحميد مشواره كلاعب في الاتحاد الرياضي لمدينة سطيف ومدرب سابق لكرة القدم، ومن بين الأندية التي لعب لها كرمالي اتحاد الجزائر، مولهاوس ونادي كان ما بين 1953 و1955 ثم انتقل إلى نادي ليون في 1955 إلى غاية 1958 الناشط في البطولة الفرنسية. للاشارة كان كرمالي أول مدرب من حمل كأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي فاز بها أبناؤه في 1990 والتي تعتبر الوحيدة لحد الآن في خزائن "الخضر"، وعلى إثر هذا المصاب الجلل الذي ألم بالأسرة الكروية الجزائرية بفقدان أحد أبرز شيخوها، تتقدم أسرة "السلام اليوم" بتعازيها القلبية الحارة لعائلة الفقيدة، الذي ندعوا الله أن يتغمد روحه الطاهرة في فسيح جنانه. التحاقه بالنوادي الفرنسية وبعد هذه الحالة المزرية التي عاشها بعد توقيفه من اللعب لمدة سنتين في الجزائر، فضّل الذهاب إلى فرنسا، وبالتحديد في مدينة ميلوز وعمره 19 عاما، فأمضى بعض الوقت هناك ثم عاد إلى الجزائر و لعب مرة أخرى مع اتحاد الجزائر الذي لم يبق فيه لمدة طويلة، حيث عاد إلى ميلوز ليبدأ مرحلة جديدة في حياته الكروية، حيث لعب في فريق كان إلى جانب المرحوم مختار عريبي ومصطفى زيتوني، وبعد مدة في كان انتقل للعب في أولمبيك ليون، خاصة وأن هذه المدينة كانت تعج بالجزائريين الذين يتوافدون على الملعب بكثرة لرؤية هذا النجم القادم من عين الفوارة، لتنتهي مسيرته الكروية بفرنسا في أفريل 1958. انضمامه إلى جبهة التحرير الوطني وإلتحق عبد الحميد كرمالي بفريق الجبهة يوم 20 أفريل 1958 بالعاصمة التونسية، مشكلا من نجوم البطولة الفرنسية أبرزهم رشيد مخلوفي، مصطفى زيتوني، المرحوم مخطار لعريبي وقد ترك كل ما لديه بليون من مال وشهرة وبطولة، ليتفرغ لمخطط الجبهة، وكانت الرحلة شاقة ومليئة بالمخاطر، عبر سويسرا وإيطاليا ومن ثم الالتحاق بتونس. وتتواصل رحلة الكفاح من أجل تحرير الجزائر عبر القارات، على غرار الصين، العراق، مصر، يوغسلافيا، وغيرها من البلدان التي كانت واقفة بجانب القضية الجزائرية العادلة وهو تحرير أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter