غاب مدافع المنتخب الوطني بن طيبة الياسين كادامورو عن مباراة فريقه “ريال سوسييداد” أمس أمام نادي “رايو فاليكانو”، التي انتهت بفوز “سوسييداد” خارج الديار بثنائية نظيفة في إطار الجولة 31 من الدوري الإسباني، حيث عرفت هذه المقابلة اكتفاء الدولي الجزائري بمتابعة اللقاء من مقعد البدلاء، ليتواصل تهميشه من طرف مدربه منذ عودته من جنوب إفريقيا، إذ لم يشرك في أي دقيقة، ما يعقّد وضعه في “ريال سوسييداد”، قبل أسابيع قليلة عن انطلاق تربص “الخضر” التحضيري لمواجهات شهر جوان المقبل تحسبا للقاء البينين بملعب شارل ديغول، وهو الذي أصبح تواجده في قائمة المنتخب غير مضمون، بالنظر إلى معاناته من نقص المنافسة منذ انطلاق الموسم الجاري، سيما أن المدرب حاليلوزيتش أكد أنه سيعتمد على العناصر الأكثر جاهزية. هذا ولم تتدهور أوضاع المدافع كادمورو مع فريقه بسبب مشاركته في كأس أمم إفريقيا، كما هو الحال ربما مع بعض زملائه، وإنما يعود تهميشه إلى بداية الموسم الجاري، إذ لم يشارك الدولي الجزائري إلا بديلا في عشر دقائق من مرحلة الذهاب، وهو ما يعكس تراجع مكانته في فريقه إلى مجرد لاعب إحتياطي، ولعل السب يعود إلى الإصابات المتعددة والتي شاركت في تهميشه من التشكيلة الأساسية، بعدما كان أكثر حضورا الموسم الفارط مع فريقه. وضعيته تجبره على المغادرة نهاية الموسم ولعل الوضع الصعب الذي يعيشه المدافع الجزائري كادامورو قد يجبره على مغادرة فريقه الحالي الذي لم يعد يدخل في حسابات مدربه،ولايزال كادامورو مرتبطا ب فريقه إلى غاية 2016 بعدما مدد عقده مع الفريق الصيف الفارط، ولكن تواصل تهميشه وإمكانية قضائه موسما أبيضا قد يحتم عليه البحث عن فريق يسمح له باللعب بانتظام، في ظل الرهانات التي تنتظره مع “الخضر” وعدم توافق وضعه الحالي مع مكانته مع المنتخب الوطني. وأشارت مصادرنا العليمة بشؤون المنتخب الوطني، أن ابتعاد ياسين كادامورو عن حسابات مدرب سوسيداد، لا يعتمد عليه في الجهة اليمنى من الدفاع، حتى في حال تحويل مهدي مصطفى إلى وسط الدفاع. وذلك بسبب تراجع مستوى المدافع من جهة، واحتمال معاقبته بالإبعاد في التربص المقبل، بعد غيابه غير المبرر، حسب “حليلوزيتش” عن التربص السابق.