يجد المدرب الوطني حليلوزيتش صعوبة بالغة في تحديد القائمة النهائية لوجود عدد معتبر من اللاعبين في لياقة ناقصة بسبب الإصابات وعدم اللعب بانتظام في فرقهم.. وهو ما دفع المدرب الوطني إلى تأجيل قرار الفصل في القائمة النهائية إلى آخر يوم من تسليم القوائم أي يوم 9 من الشهر الداخل، كما قرّر التنقل بقائمة تضم لاعبين احتياطيين في تربص جنوب إفريقيا بالنظر إلى عدم جاهزية 10 لاعبين لأسباب متعددة، حيث سيكون التربص التحضيري الذي يسبق دورة جنوب إفريقيا حاسما لتحديد القائمة النهائية التي قد تعرف تواجد بعض اللاعبين لم يلعبوا أكثر من ثلاث مباريات رسمية منذ بداية الموسم الجاري. التشكيلة المثالية مستبعدة في جنوب إفريقيا تحديد التشكيلة النهائية سيكون مشكلا آخر يواجهه المدرب الحالي في تربص جنوب إفريقيا بعدما ينتهي من وضع التعداد النهائي المعني بالدورة النهائية، حيث سيكون على عاتق حليلوزيتش وضع التشكيلة المثالية التي ستدافع عن الألوان الوطنية في الدورة القارية، ولكن المعطيات الحالية تبين أن البوسني لن يستطيع الاعتماد على التعداد المثالي وفي حال يقرر ذلك فإنه سيغامر بلاعبين غير جاهزين مائة من المائة لمنافسة من المستوى العالي بسبب عدم جاهزية سبعة ركائز لهذا الموعد، ويتعلق الأمر بكل من مبولحي، كادامورو، مصباح، بوڤرة، لحسن، سوداني وسليماني الذين لا يلعبون بانتظام مع فرقهم بسبب عودتهم من الإصابة أو عدم فرضهم مكانتهم في فرقهم. مبولحي مرشح ليكون أساسيا رغم البطالة وضع المدرب الوطني حليلوزيتش، الحارس مبولحي في القائمة الموسعة رغم أنه يعاني من بطالة، رسالة ثقة جديدة من الناخب الحالي لمبولحي الذي سيجد نفسه في التعداد النهائي رغم معاناته من نقص المنافسة، حيث سيبرر حليلوزيتش إشراكه مبولحي بكسبه خبرة مقارنة ببقية الحراس ما دام أن المعطيات الفنية وحتى الأخلاقية كانت تفرض عليه حذف اسم حارس كريليا من القائمة الموسعة لأن لعب كأس إفريقيا بحارس بطال سيكون سابقة بالنسبة إلى "الخضر". مصباح وكادامورو قد يشاركان بأقل دقائق لعب معروف أن الثنائي الأساسي الذي يغطي الرواقين في دفاع "الخضر" في التصفيات السابقة هو مدافع ميلان مصباح ومدافع ريال سوسييداد الذي ينشط في الجهة اليمنى الياسين كادمورو العائدان من إصابة من جهة، ولم يتمكن كلاهما من فرض نفسيهما في ميلان وريال سوسييداد ليصبحان المدافعين الأقل جاهزية مقارنة بمن ينافسهما في منصبيهما في المنتخب الوطني على غرار مهدي مصطفى وحارك. بوڤرة الحل غير الجاهز في المحور وضع حليلوزيتش مدافع لاخويا في القائمة النهائية سيكون رسالة مباشرة بأنه سيعتمد على خبرة "الماجيك" مهما كانت جاهزيته، ما دام أن حليلوزيتش سيغامر بمدافع لاخويا رغم عدم جاهزيته بعد عدة أسابيع بعيدا عن المنافسة ولكنه قد يكون الحل الإضطراري في محور الدفاع في ظل عدم جاهزية المدافعين الذين يملكون الخبرة على غرار حليش وبوزيد مثلا. لحسن يرفع النسق التنافسي قبل "الكان" يبقى لاعب وسط ميدان "الخضر" مهدي لحسن من الأوراق المهمة في الوسط رفقة قديورة، ولكنه لم يتمكن من ضمان المكانة نفسها في فريقه خيتافي منذ انطلاق الموسم حيث أصبح لاعبا بديلا وهو يحاول تحسين دقائق اللعب في الدوري الإسباني خاصة في الجولات الأخيرة حتى يكون أكثر جاهزية لموعد كأس إفريقيا في أول منافسة قارية له مع "الخضر" بعدما رفض لعب دورة أنغولا. الإصابة تقلل جاهزية هدّافي "الخضر" تعرض هدافا "الخضر" في المباريات الأخيرة إسلام سليماني وهلال سوداني إلى إصابتين أسابيع قليلة قبل انطلاق الدورة النهائية، وهو ما يقلل من جاهزيتهما للموعد القاري باعتبار أن الثنائي سيعود تدريجيا في المباريات المقبلة ل غيماراش البرتغالي وبلوزداد وهو ما يقلل جاهزية أنجع مهاجمي حليلوزيتش في التصفيات. وتبقى التشكيلة المثالية لحليلوزيتش على وقع الأسماء التي كسبت ثقته في التصفيات والتي سيكون سبعة لاعبين منها أقل جاهزية من بقية الأسماء المرشحة لاستخلافهم هي: مبولحي في المرمى، كادامورو في الجهة اليمنى من الدفاع ومصباح يسارا، بوڤرة ومجاني في المحور، لحسن رفقة قديورة في الإسترجاع وكلا من قادير وفغولي في التنشيط الهجومي بينما سيكون سليماني وسوداني رأسي الحربة الأنسب في الدورة النهائية.