تمكنت مصالح أمن ولاية تبسة على إثر معلومات وردت إلى فرق الشرطة بأمن دائرة مرسط مفادها، أن مهربي الوقود لجأوا إلى طريقة جديدة تتمثل في الاستعانة بأشخاص من الجزائر العاصمة وضواحيها من أصحاب الشاحنات لتزويدهم بمادة الوقود، من تفكيك شبكة تنشط على مستوي ولايات الشرق وتمتد إلى العاصمة، حيث يقوم هؤلاء بتلحيم خزان كبير الحجم على مستوى مقطورة الشاحنة لتتم تعبئته بكمية معتبرة من الوقود من ولايات الوسط ثم يقومون بوضع مادة الحصى فوقه قصد التمويه وإخفائه عن مصالح الأمن وتسهيل عملية مروره ليقوموا بتفريغ وبيع كمية الوقود بنواحي إقليم ولاية تبسة التي يتم تهريبها فيما بعد إلى البلد المجاور (تونس ). على إثرها تم استغلال هذه المعلومات ونصب كمين محكم من طرف ذات القوة مكنت من إيقاف شاحنة من هذا القبيل من نوع رونو بقيادتها شخص يبلغ 43 سنة وبعد المراقبة الدقيقة والتفتيش تبين أن الشاحنة ذات مقطورة مزود بخزان على مستوى المقطورة سعته 15000 لتر ومبلغ مالي قدره 34 مليون سنتيم متحصلات بيع كمية الوقود، تم حجز الشاحنة وتحويل السائق إلى مقر أمن الدائرة وفتح تحقيق معه في القضية والذي اعترف أن كمية الوقود المقدرة ب 15000 لتر الموجودة بالمقطورة تم تفريغها بمنزل أحد المهربين ببلدية بولحاف الدير، مما ألزم قوات الشرطة بعد إذن بالتفتيش من تفتيش منزل هذا الأخير حيث تم العثور به على حوض كبير الحجم سعته حوالي 90000 لتر (تسعون ألف لتر) مزود بمضختين وقنوات لدفع الوقود به كمية من المازوت، كما تم العثور على براميل وتم تحويل المحجوزات وفتح تحقيق لحين تقديم جميع الأطراف أمام العدالة.